يختلف مفهوم السعادة من شخص لأخر فهناك من يجد السعادة في متع الدنيا وملذاتها وشهواتها فهو يقضي وقته وحياته منغمساً في الملذات والشهوات
ومنهم من يجد السعادة الحقيقة في طاعة الله وهو الذي أدرك الحقيقة وعلم الصواب وعرف الدرب السديد وكيف لا تكون السعادة في طاعة الله ؟؟
القرب من الله والتودد إليه واللجوء إليه في السر والعلن وفي كل وقت هو سر السعادة الحقيقة ومنبع الراحة الدائمة
فالمسلم المحب لله ولرسوله يشعر بسعادة لا تقدر ولا يدركها أحد حتى ولو كان يعيش في كوخٍ صغير ويأكل كسرة خبز وينام على حصير لأنه علق قلبه بما عند ربّه فهان عليه ما في الدنيا
السعادة الحقيقة في ركعة في جوف الليل
السعادة الحقيقة بالصيام في يوم حار شديد الحر
السعادة الحقيقة النزول إلى صلاة الفجر في شدة البرد وعظيم الأمطار
السعادة الحقيقة في اجتناب ما حرم الله والتقرب إليه بالطاعات
السعادة الحقيقة في برّ الوالدين وحسن معاشرتهما
السعادة الحقيقة بالزوجة الصالحة
السعادة الحقيقة في مساعدة الأخرين والسعي لأجل تأمين طلباتهم
السعادة الحقيقة في الجهاد في سبيل الله وبذل الروح والجسد لله
السعادة الحقيقة في الصدقات والزكاة والإنفاق على الفقراء
السعادة الحقيقة بالمسح على رأس اليتيم
السعادة الحقيقة في نُصرة المظلوم واسترداد الحق من الظالم
السعادة الحقيقة هي أن نجعل كل حياتنا لله ونعلم أنّ كل شيءٍ بقدر ولا يجري في هذه الدنيا إلا الذي قدره الله وقضاه
صدق من قال : (( لو علم الملوك والحكام تلك السعادة التي عليها أهل الطاعة لنازعوهم عليها بالسيوف ))
ورحم الله شيخ الإسلام إذ قال : (( في الدنيا جنة لا يدخل جنة الآخرة من لم يدخلها ألا وهي طاعة الله ))