يتتبع العلم الآن هذه الحالات، وتكشف الدراسات الحديثة أن عاداتنا اليومية – مثلاً: نوعية أطعمتنا، وأدويتنا، ورياضتنا، وحتى مستويات ثقتنا بأنفسنا – لها تأثير كبير على أدمغتنا. ويقدم الخبراء سبع نصائح يرون أنها فعّالة في محاربة النسيان، وتعزيز قوة الدماغ، والحفاظ على الذاكرة نشيطة يقظة..
1- تناول مقادير كافية من الحديد:
يساعد الحديد النواقل العصبية الضرورية كي تؤدي الذاكرة عملها على نحو جيد. ومن المعلوم أن الدماغ يتأثر جداً بكميات الحديد. وترى إحدى الخبيرات في جامعة جونز- هوبكنز أن النظام الغذائي الفقير بالحديد، أو فترات الطمث الغزير التي قد تحدث مع اقتراب سن اليأس، قد تسبب انخفاضاً في مستويات الحديد في الجسم يكفي لإضعاف المقدرة على التذكر، حتى وإن لم تصل الحالة إلى مرحلة فقر الدم الفعلي.
وحينما أعطيت اختبارات الذاكرة لـ 149 امرأة، تبين أن النساء ذوات المستويات المنخفضة من الحديد، لم يستطعن الإجابة عن ضعف عدد الاسئلة التي لم تجب عنها النساء ذوات الكميات الكافية من الحديد في الدم.. وبعد 4 أشهر من تناول مكملات الحديد، وعودة الحديد في الدم إلى مستواياته الطبيعية، تمكنت هؤلاء النسوة من الحصول على علامات تساوي ما حصلت عليه أفضل النساء في الاختبار الأول . ولهذا يرى المختصون أن النساء اللواتي لا يحصلن على ما يكفي من الحديد عن طريق الغذاء، يجب عليهن تناول مركبات تحتوي 18 ملغ من الحديد يومياً.
2- مراقبة الكوليسترول في الدم:
إن مستوى الكولسترول في الدم عامل مهم جداً للتيقظ الفكري بقدر ما هو مهم لصحة القلب والأوعية. ومن المعروف أن تراكم اللويحات التي يسببها الكولسترول السيء في أوعية الدم، يمكنه أن يعيق دوران الدم في الدماغ ويحرمه من المواد الضرورية المغذية: الأمر الذي تبدو إحدى نتائجه في مشكلات التذكر، ويرى أحد المختصين في مستشفى النساء في بوسطن أن انسداد الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ لا يحتاج إلى كثير من اللويحات. لذا فإن من الضروري فحص مستويات الكولسترول بانتظام. وإذا تبين أنها مرتفعة، وجبت استشارة الطبيب المختص، وسؤاله عن سبل تخفيضها.