تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Cpw00374
تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Cpw00374
تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
الوقت هو الحياة
بيان تأسيس جبهة التغيير
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب 1-87 تنبأ نحناح رحمه الله بثورة الشعوب العربية 2001 وصية الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله وحدة حمـــــــــــــــــــاس وفتــــــــــح حق العودة إلى الأرض إنا باقوووون على العهد
البث الحي لقناة الجزيرة
مواضيع مماثلة
توقيت لجميع العالم

https://i.servimg.com/u/f63/13/03/17/45/th/21212110.gif

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
توقيت الأذان
المواضيع الأخيرة
» إستفتاء حول العهدة الرابعة
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Emptyالجمعة 11 أبريل 2014 - 17:31 من طرف جبهة التغيير

» منتدى شباب جبهة التغيير سيدي فرج
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Emptyالخميس 9 يناير 2014 - 22:01 من طرف جبهة التغيير

» الوزير الأول يفتح النار على المعارضة
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Emptyالجمعة 13 ديسمبر 2013 - 12:02 من طرف عزالدين

» دعوة عامة ندوة - العلم مفتاح التغيير-
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Emptyالأربعاء 4 ديسمبر 2013 - 22:51 من طرف عزالدين

» رسالة الأسبوع للأستاذ عبد المجيد مناصرة
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Emptyالأربعاء 4 ديسمبر 2013 - 22:44 من طرف عزالدين

» امنعوا أرانب السياسة من إفساد الرئاسة
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Emptyالجمعة 29 نوفمبر 2013 - 21:37 من طرف عزالدين

» مناصرة: لا معنى للمنافسة مع وجود الرئيس المترشح
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Emptyالأربعاء 27 نوفمبر 2013 - 21:20 من طرف عزالدين

» الدخول اليومي للصلاة على حبيبنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Emptyالثلاثاء 26 نوفمبر 2013 - 23:18 من طرف جبهة التغيير

» عــــــــــــــــــــــــــــــــــــاجل : ‭ ‬قتلى وجرحى‭ ‬في‭ ‬تفجير‭ ‬انتحاري‭ ‬بالأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬بشرشال
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Emptyالسبت 27 أغسطس 2011 - 2:22 من طرف عزالدين

» عــــــــــــــــــــــــــــــــــــاجل : ‭ ‬قتلى وجرحى‭ ‬في‭ ‬تفجير‭ ‬انتحاري‭ ‬بالأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬بشرشال
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Emptyالسبت 27 أغسطس 2011 - 2:00 من طرف عزالدين

» مناصرة يدعو السلطة إلى ''إعادة قراءة الوضع في ليبيا''
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Emptyالسبت 27 أغسطس 2011 - 1:41 من طرف عزالدين

» حمل شعار جبهة التغيير الوطني
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Emptyالأربعاء 10 أغسطس 2011 - 3:42 من طرف عزالدين

» التجمع الشعبي بالجزائر العاصمة
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Emptyالأحد 8 مايو 2011 - 19:08 من طرف عزالدين

» سامحنا ياشهيد
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Emptyالخميس 5 مايو 2011 - 16:20 من طرف عزالدين

» النواب يصوّتون بالأغلبية وزياري يشهر عصا القانون الداخلي
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Emptyالثلاثاء 26 أبريل 2011 - 16:38 من طرف المظفر

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عزالدين - 525
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_rcapفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Voting_barفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_lcap 
عبد الباقى - 272
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_rcapفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Voting_barفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_lcap 
ام امين - 100
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_rcapفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Voting_barفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_lcap 
ام سلسبيل - 66
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_rcapفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Voting_barفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_lcap 
أبو عبيدة - 59
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_rcapفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Voting_barفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_lcap 
nadir - 34
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_rcapفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Voting_barفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_lcap 
جبهة التغيير - 28
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_rcapفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Voting_barفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_lcap 
الياسين - 24
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_rcapفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Voting_barفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_lcap 
رونق الدعوة - 21
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_rcapفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Voting_barفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_lcap 
AbouAhmedYacine - 21
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_rcapفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Voting_barفتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 31 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 31 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 68 بتاريخ السبت 27 يوليو 2024 - 8:34
المواضيع الأكثر نشاطاً
الدخول اليومي للصلاة على حبيبنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
قصص.. معاني ودروس في تطوير الذات
ربى اجعلنى مقيم الصلاه ومن ذريتى
تهنئة المنتدى
الإمام الشهيد حسن البنا
متابعة ملتقى الشيخ محمد بوسليماني أول بأول
مباراة الجزائر روندا
المخيم الصيفي العائلي الأول لحركة الدعوة والتغيير العاصمة
تعريف بالإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله
الأنانية وحُب الذات
المواضيع الأكثر شعبية
الماثورات - للامام الشهيد حسن البنا - اذكار الصباح والمساء.PDF
تحميل كتاب - مجموعة الرسائل - الامام الشهيد حسن البنا
الإمام الشهيد حسن البنا
فخامة الرئيس هذا حقي عليك
05 جويلية 1962/2010 عيد الاستقلال الجزائر
الدخول اليومي للصلاة على حبيبنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
فضيحة أخلاقية بالإقامة الجامعية للبنات 1500 سرير بمستغانم
بيان تأسيس حركة الدعوة والتغيير
تحميل كتاب - دروس في الكتمان من السيرة النبوية -تاليف محمود شيت الخطاب
حمل شعار جبهة التغيير الوطني
المواقع الصديقة





طالع الصحف الوطنية



















أختر لغة المنتدى من هنا
أختر لغة المنتدى من هنا

 

 فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الباقى
عضو مميز و منتج
عضو مميز و منتج
عبد الباقى


الأوسمة : فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Member
ذكر
عدد الرسائل : 272
العمر : 28
النقاط : 669
التميز : 6
تاريخ التسجيل : 24/05/2009

فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Empty
مُساهمةموضوع: فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب   فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Emptyالسبت 4 يوليو 2009 - 18:09

ثمة شخصان يمكن القول إنهما كانا أصحاب التأثير الفكري الأهم في تاريخ حركة الإخوان المسلمين بعد مؤسسها الشيخ حسن البنا (المتوفى 1949)؛ وإذا كان الأستاذ سيد قطب (أعدم عام 1966) وهو المفكر الحركي الأول الذي ملأ الفراغ الذي تركه اغتيال مؤسسها في مقتبل أربعينياته؛ فإن اللبناني فتحي يكن (توفي السبت 13 يونيو 2009) كان الرجل الأكثر تأثيرا في الفكر الحركي لمدرسة الإخوان المسلمين في تأسيسها الثاني، وهو الذي يمكن التأريخ له ببداية الصحوة الإسلامية في سبعينيات القرن العشرين.

وإذا كان قطب قد صاغ الملامح والقواعد العامة للمشروع الحركي الذي أثر في الإخوان، بل والحركة الإسلامية في أنحاء العالم فإن يكن هو من فصّل هذا المشروع وشرحه في بيان ميداني تلقفته الحركة الإسلامية، وصاغت عليه وعيها، ورسمت وفقه منهجها في التربية الحركية.

ورغم أنه قضى سنواته الأخيرة بعيدا عن جماعة الإخوان المسلمين التي كان هو أحد أهم مؤسسي وقادة فرعها في لبنان (الجماعة الإسلامية)؛ بعد خلاف تنظيمي أثمر –فيما يشبه الانشقاق- عن جبهة العمل الإسلامي؛ إلا أن بصمات فتحي يكن في مسيرة الجماعة الإسلامية اللبنانية والإخوان المسلمين في العالم تظل عميقة، وتتجاوز خروجه من الجماعة، وستبقى لسنوات وربما عقود قادمة.

تشكيل العقل الحركي للإخوان

كان الأستاذ فتحي محمد عناية، أو فتحي يكن (نسبة إلى جده لأمه) المولود عام 1933، من الرعيل الأول بين مؤسسي الحركة الإسلامية في لبنان، والتي نشأت في عقد الخمسينيات متأثرة بجهود الإخوان السوريين، وعلى رأسهم الشيخ مصطفي السباعي، وكان يكن أول مستشار أو أمير للجماعة الإسلامية في لبنان الفرع القطري لتنظيم الإخوان المسلمين.

وتعد كتابات فتحي يكن في الدعوة والحركة من أهم ما شكل عقل ووعي الحركة الإسلامية في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الفائت ليس في لبنان وحدها، بل في معظم أنحاء العالم الإسلامي وخارجه أيضا، وساعد على ذلك أن كثيرا مما كتبه كانت الحركة تدرسه في أطرها التنظيمية والتربوية الخاصة، فضلا عن توسعها في نشره في فضاء الدعوة العام.

للأستاذ فتحي يكن كتب كثيرة معروفة مثل: مشكلات الدعوة والداعية، وكيف ندعو إلى الإسلام؟، ونحو حركة إسلامية عالمية واحدة، وحركات ومذاهب في ميزان الإسلام، ونحو صحوة إسلامية في مستوى العصر، والمناهج التغييرية الإسلامية خلال القرن العشرين، والشباب والتغيير، والموسوعة الحركية،... لكن كل من انتسب للحركة أو درس تاريخها سيتوقف كثيرا أمام بعض كتبه التي تحمل بصمات منهجه ومنها: الإسلام فكرة وحركة وانقلاب، وأبجديات التصور الحركي للعمل الإسلامي، وماذا يعني انتمائي للإسلام، وقطوف شائكة من حقل التجارب الإسلامية، والمتساقطون على طريق الدعوة.

روح سيد قطب ومنهجه

في هذه الكتب تبدو روح الشهيد سيد قطب أوضح ما تكون، ويتجلى صدى أفكاره الذي تدعو الحركة الإسلامية إلى القطع مع تصورات مجتمعاتها والانقلاب عليها في الروح والتصور والسلوك، كما تشرح متون قطب التي تتبنى المفاصلة مع الخصوم والاستعلاء عليهم بالإيمان بما يؤسس لعزلة الحركة الإسلامية عن مجتمعها، في هذه الكتب يظهر سيد قطب، ولكن في بيان ميداني قد يكون أقل بلاغة، ولكنه أكثر وضوحا، ومن ثم تأثيرا في الأطر التربوية والتنظيمية للحركة الإسلامية التي لم تكن بحاجة للتعب كثيرا من أجل تنفيذ "توجيهات" يكن الحركية.

في السبعينيات من القرن الفائت وفي فورة الصحوة الإسلامية كان الأستاذ فتحي يكن ينشر في مجلة الدعوة -لسان حال الإخوان المسلمين في مصر- سلسلة متصلة من المقالات تحمل عنوان (ماذا يعني انتمائي للإسلام)، وطبعت بعد ذلك مرات عديدة في كتاب يحمل العنوان نفسه، وكان له أثر أراه سلبيا على الحركة ما زالت تحتاج إلى عقود أخرى حتى تمحوه وتتعافى منه.

فقد كان هذا الكتاب تحديدا من أكثر ما أنتجته أدبيات الحركة الإسلامية وضوحا في نزعتها للتوحد مع الإسلام، وعدم التمييز بين الإسلام كدين وبين رؤيتها الخاصة واجتهادها البشري في فهمه، فوفق ما كتبه الأستاذ يكن لم يكن هناك فارق بين "ماذا يعني انتمائي للإسلام"، و"ماذا يعني انتمائي للإخوان"!.

كان الأستاذ فتحي يكن قاسيا في موقفه ليس من خصوم الحركة فقط، بل ومن المختلفين معها أو حتى داخلها، كان ينظر للخلاف مع الحركة كما لو كان خلافا مع الإسلام نفسه، ومن ثم فقد كان مسئولا بكتاباته إلى حد كبير عن ضيق صدر الحركة الإسلامية تجاه الاختلاف والتعددية عموما.

وكان كتابه: (المتساقطون على طريق الدعوة) يمتلئ قسوة وعنفا فكريا مع كل من يختلف مع الحركة، وينضح سخرية وشماتة ممن انتهت علاقتهم بالحركة حتى ولو بسبب خلافات مشروعة أو اختلافات في وجهات النظر.

لم يكن الأستاذ فتحي يؤمن بالاختلاف في الحركة أو حولها، كانت الحركة عنده شعب الله المختار من المسلمين، وكان يصف كل من يختلف معها بــ"المتساقطون"!.

خروجه من الحركة الإسلامية

ورغم أنه عمّر طويلا في قيادة الحركة في لبنان –الجماعة الإسلامية- إلا أنه لم يمكث حتى غادرها إثر خلافات تنظيمية، وقد قيل الكثير في أسباب ذلك الخلاف، وكان المسكوت عنه أكثر، ربما بسبب طبيعة الجماعة التي حفظت له سبقه في العمل الإسلامي، وفضله عليها في فترة قيادته، كما أحسن الرجل حين أغلق الباب على خلافات التنظيم، وحصر النقاش في خلافات المشروع والوجهة والأفكار، فسدّ باب شر عليه وعلى الجماعة.

لكن المؤكد فيما وصلني من أسباب الخلاف أنه كان يتعلق –على الأقل في بدايته- بموقفه من الشورى التي كان يراها غير ملزمة، ومن ثم فلا يلتزم بها، خاصة أنه ربما كان يرى نفسه أكبر من الشورى، أو أن الجماعة ترتبط به وبفكره بحكم ما أبلاه وما قام به تاريخيا في بنائها وقيادتها.

غادر فتحي يكن الجماعة الإسلامية، ولكنه لم يغادر منهجه في التعامل مع الخصوم والمختلفين، والذي يقوم على تجريدهم من أي أساس للشرعية، وجاء اغتيال رفيق الحريري وما خلفه من اصطفاف طائفي وسياسي جعل من لبنان ميدانا واسعا لصراع محاور إقليمية ودولية ليعطي لفتحي يكن المبرر، ويؤكد له شرعية خلافه مع الجماعة التي صار منذ تركه موقع المسئولية فيها عام 1993 لا يتموقع سياسيا إلا في الخط المخالف لها.

كانت البداية بمواجهات صغيرة تعكس توتر الأعصاب الذي لا يخلو منه خارج عن تنظيمه، فكانت مواقف من مثل ترشحه أو دعمه لمرشحين ينافسون الجماعة في الانتخابات البرلمانية، مثلما فعل حين قرّرت الجماعة مطلع عام 2005 مقاطعة الانتخابات، فأعلن حرمة ذلك شرعا، ودعم ترشيح أحد أقربائه بطرابلس.

لكن جاء الاصطفاف اللبناني بعد اغتيال الحريري، وظهور ما صار يعرف بمحوري الاعتدال والمقاومة كمحطة فاصلة قطع فيها فتحي يكن مع الجماعة الإسلامية، التي وجدت نفسها مضطرة للعودة إلى الحاضنة السنية التي عانت إحساسا عميقا بالفقد واليتم، بل والاستهداف بعد اغتيال أبرز زعمائها، في حين ألقى يكن بثقله وتاريخه في المحور المضاد مؤسسا لجبهة العمل الإسلامي (مايو 2006) التي كان يرى فيها تأكيدا على استمرار الحركة الإسلامية، بل والطائفة السنية في قلب ما رأى أنه "المشروع المقاوم"، وقد كانت الجماعة الإسلامية السنية أول من افتتحه في السبعينيات.

الانحياز لمشروع "المقاومة"

ربما كان فتحي يكن وهو يغادر الجماعة الإسلامية تنظيما ومشروعا، منتقلا للضفة الأخرى، مدفوعا بالرغبة في الانحياز لمشروع "المقاومة" ومحور "الممانعة"، ومسكونا بهمّ الحفاظ على وحدة الأمة التي كانت في مواجهة انقسام طائفي غير مسبوق، وربما يصدق عليه ما اتهمه به خصومه من أنه يلقي بتاريخه وبمصلحة العمل الإسلامي السني، بل وبالطائفة السنية كورقة في يد التحالف السوري الإيراني؛ لكنه وفي كل الأحوال كان قد انتقل إلى الهامش، وابتعد كثيرا عن الحركة الإسلامية التي ساهم في إنشائها ورعاها حتى استقام عودها، كما كان قد فقد كثيرا من تأثيره في الفكر الحركي خاصة في مدرسة الإخوان المسلمين.

لم يحتفظ فتحي يكن كثيرا بوهج حضوره بعد أن غادر الحركة الإسلامية، وسرعان ما ضاع صوته في عجيج الاستقطاب الطائفي، فغطت الطائفية على صوت صلاة الجمعة الشهيرة التي دعا إليها وأمّ فيها السنة والشيعة، وجاءت غزوة حزب الله لبيروت السنية لتجعل من جبهة العمل الإسلامي التي أسسها مجرد ديكور سني لتحالف شيعي علوي ( إيراني سني) في نظر الطائفة السنية التي تمثل الجماعة الإسلامية أبرز تنظيماتها الحركية.

تراجع اهتمام فتحي يكن بالحركة والسياسة في نهايات حياته، وتفرغ للتعليم وهو الذي حصل علي الدكتوراه في اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وكان جل اهتمامه منصبا على الجامعة الإسلامية الخاصة (جامعة الجنان في طرابلس) التي أسسها وزوجته الداعية الأستاذة منى حداد يكن، وهي ابنة خالته، ومن القليلات بين نساء الحركة اللاتي عرفن بجهدهن الفكري والدعوي، وله منها أربعة بنات وولد وتسعة عشر حفيدا.

قبل ثلاثة أعوام كتبت منتقدا الرجل فكره الحركي وتحولاته السياسية، وفي نوفمبر الماضي (2008) كنت في زيارة لطرابلس وهيأ لنا أحد تلامذته موعدا للقاء، كانت مفاجأة لي أن الرجل رحب باللقاء على غير ما كنت أتوقعه، ولكن سرعان ما اعتذر عن اللقاء لأسباب لم يوضحها، وإن أرجعها بعضهم لما كتبت.

ما لفت نظري وقتها أن الرجل الذي غادر جماعته وصار في موقع أقرب للخصم ظل لا يثق إلا في شبابها، كان جل مساعديه من أبناء الجماعة الإسلامية، ولم يكن يختار حرّاسه الشخصيين إلا منهم، وحتى الذين اعتمد عليهم في بناء الجامعة وتسييرها كان عدد منهم من أبناء الجماعة الإسلامية.. وقتها قررت أن أسجل للرجل أنه كان واعيا بحدود الاختلاف، وأنه كان قادرا على أن يتجاوز عثرات منهجه الحركي الذي لا يبعد كثيرا عن تقسيمة الفسطاطين، كما رسمها أسامة بن لادن.. وها أنا أسجل ذلك في هذه السطور.. رحم الله فتحي يكن وغفر له.

باحث في الحركات الإسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الباقى
عضو مميز و منتج
عضو مميز و منتج
عبد الباقى


الأوسمة : فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Member
ذكر
عدد الرسائل : 272
العمر : 28
النقاط : 669
التميز : 6
تاريخ التسجيل : 24/05/2009

فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب   فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Emptyالسبت 4 يوليو 2009 - 18:21

مراجعات الدعاة .. فريضة تربوية غائبة

بقلم - أسامة حمود 28-05-2007
Image
أسامة حمود
الدعاة هم أَولى أهل الأرض ببذل النصح وبيان الحق، فالثقة فيما يرون أنه حق، تجعلهم رجال مبادئ لا رجال مصالح، فهم يعاشرون الناس على بصيرة، يتعاونون معهم على الصواب، وينقدون فكرهم وسلوكهم إن كان خطأ.

إن أبعاد الشخصية الإسلامية التي يتغياها القرآن الكريم تكاد تكون غائبة، فالواقع التربوي الآن - الذي يصوغ الشخصية الإنسانية - جنَى جنايات قومية على بلاد الشرق المنكوب، فقد هُزمت التربية حتى الآن في ميادين الاجتماع والقيم والأخلاق، وكذا ميادين السياسة والاقتصاد، فلم نستطع تعميق روح الأخوة والمرحمة وأواصر الحب بين الناس، ولم نوطد معاني الحرية والشورى، ولم نحقق أي معدل عالمي في الإنتاج حتى في الكرة، وبالجملة فقد ضاعت هيبة الدين في النفوس، وتبخرت معها القيم السامية التي تستحق من أجلها أن تكون الحياة حياة.

وبناءً عليه، فقد وجب على الأحرار - خاصة الدعاة - ألا يهادنوا أوضاعا جائرة، تدمر في طريقها الخواص والعوام، لقد أمسى أول واجباتهم إحياء تلك الفريضة التربوية الغائية في أخطر ميادين الصراع، ميدان الثقافة والفكر، الذي يصوغ كيان الإنسان ويهدي سلوكه، عليهم أن يعطوا الإصلاح الفكري والنفسي أولوية مطلقة كضرورة لنجاح أية نهضة مرتقبة.

لا خير فيكم إن لم تقولوها

المؤمن يفرح بالنصيحة ويحب قائلها، فالنصيحة ضياء، والمؤمنون يحبون الحياة في أشعته، فهو الذي يشع لهم النور العاصم من التخبط، والهداية الواقية من الانحراف والسقوط.

أما المسرفون - الذين يجهلون القيم، ويقل اكتراثهم بالمصائب التي تنزل بالأمة - فإنهم لا يأبهون بالنصيحة أو النقد، بل يعلنون الحرب عليها وعلى قائلها والداعي إليها، رغم ما يخلطون أعمالهم بالحيف مرة، وقلة الإحاطة مرة أخرى.

والعملاق عمر بن الخطاب يبين لنا العلاج بأقوى عبارة وأصفى بيان، فهو يطلب من الناس تقويم أي اعوجاج يظهر منه ولو بحد السيف، أليس هو القائل: "لا خير فيكم إن لم تقولوها .. ولا خير فينا إن لم نسمعها"؟!.

وانعدام الخيرية هنا يعني الشر بكل ألوانه، يعني الإفلاس في كل شيء، وأول الإفلاس تبخر أخلاق العزة والكرامة، لتحل محلها أخلاق المداهنة والتملق والانحناء، ثم ننتهي بالفاجعة، وما الفاجعة إلا الخراب الذي يمكن أن يصيب المجموعة؛ لأن الاعوجاج إن لم يقوّم في وقته، فإنه يعود بالوبال على الأمة كلها.

لقد كان صاحب الفِراسة عمر يرى الناس غير جديرين بالحياة الكريمة إن لم يُعلنوا حريتهم واستقلاليتهم، وإن لم يتجاسروا على الجهر بالحقيقة، ومن ثم فقد جعل الأمر واجبا لكل من يملك ذرة من خير وكرامة.

أما إفلاس المنصوحين، فهو ما عبر عنه بقوله: "ولا خير فينا إن لم نسمعها"، وللخير المنشود هنا مستويات: أوله شجاعة تحمل على سماع النقد؛ لأن كلمة الحق تكون مؤلمة خاصة عند من لم يتعود سماعها، وتمام الأمر الأخذ بالنصح والاعتذار والمراجعة والتصحيح.

إن أول شرط لفكر ونظام يَصلُح ويُصلِح أن يعمل بأمر عمر، أي يعتمد بالقاعدة العمرية ظاهرا وباطنا، دون حرجٍ أو دجل.

نتائج غياب النقد

إن نتائج غياب الرؤى النقدية كثيرة ومريرة، نذكر منها نقطتين:

1- أسر الأشكال التاريخية:

فالمجتهدون الذين استنبطوا بعض القواعد المنهجية من الوحي لم يهتدوا - في الغالب - إلى التحرر من شكلها التاريخي وطريقة تنزيلها في المجتمعات الإسلامية القديمة، لقد اهتموا بالطقوس أكثر من الحقائق، فلم يستطيعوا تجسيدها في أطر جديدة تتناسب مع المجتمع المعاصر.

2- عدم الاستفادة من التراث الإنساني المعاصر:

فمنهج الدفاع عن الذات الذي انتهجه كثيـر من الإسلاميين تجاه الحضارة المعاصرة قضى عليهم بالتقوقع حول الذات، والتوجس من استيراد الحكمة الإنسانية من مواطنها.

فض الاشتباك بين الفكر والوحي

والنصيحة - أو الرؤية النقدية - تعتمد على شيئين: الأول، العلم الكاشف، أو الإحاطة بالموضوع إحاطة لا شبهة فيها ولا غَيم معها. والثاني، أن تُبذل بشيء من الأدب لتكون بالتي هي أحسن، أي تعتمد على الفهم أولا ، وثانيا على أسلوب وطريقة بَذلها.

والناس يكرهون النقد لأسباب متعددة، منها ما هو نفسي، ومنها ما هو بيئي، والبيئة تؤثر في البناء النفسي ولا شك، فالإنسان ابن بيئته، وبيئتنا العربية لم تتعود على الرؤى النقدية، إنما تعودت على الكمال المطلق، والشعارات العامة، مثل "الزعيم الملهم"، و"النصر قادم"، و"الأمة بخير"، و"الإسلام هو الحل" ... إلخ.

فحين يخطئ إنسان الشرق، يظن - خطأ - أن اعترافه بالذنب إهانة للذات، فيجادل بالباطل لإبعاد النقص عن نفسه، وتسمى هذه العمليات بحيل الدفاع النفسي، وتلك بَلية من البلايا.

نعم إن العمل السيئ يُذهب مكانتنا كأشخاص وكأمة، لكن الاعتراف بالخطأ والخجل منه، يزيد في مكانتنا ومكارمنا.

لقد دعا بنو إسرائيل لإنشاء لجنة لدراسة تداعيات حرب لبنان وأسباب الفشل فيها، وخرجت ببيان واضح يدين هذا العمل ونتائجه الكارثية، وهذا بلا شك عمل شجاع، فإذا كانوا بني إسرائيل هُم، فبَنو مَن نحن؟.

ثم تجيء بَليّة أخرى أكبرُ من أختها، إذ يظن البعض أن الحركة التي ينتمي إليها هي الإسلام نفسه، وحين يمتد النقد إليها، فقد امتد النقد إلى الإسلام ذاته!.

وهنا يجب على العقلاء أن يُفهموا العوام أن الإسلام المعصوم شيء، وأن الفكر الإسلامي شيء آخر، الإسلام هو وحي الله لرسوله، هو النص المعصوم، أما الفكر الإسلامي فهو اجتهادات البشر في فهم النص، هذه الاجتهادات بشرية، بمعنى أنه يسري عليها قانون الصواب والخطأ.

هذا الاشتباك في الفهم، وهذا اللبس في الخلط بين الوحي والفكر، يجب أن يُفض في أسرع وقت، فلا يحق لأحد أن يقول أنه المتحدث الرسمي باسم الإسلام، وأن من ينقده فإنما ينقد القرآن والسنة.

المراجعات .. منهج قرآني

إن المراجعات النقدية تزيدنا نورا ويقينا ولا شك، والمضي بالعمل بعيدا عن النقد والمراجعة كالتاجر الذي لا يراجع نفسه، إنه لا يخسَر فحسب، بل إنه يمضي إلى الانتحار وهو لا يشعر.

أقول - كما قلت سابقا - يجب ألا يقعدنا التعويل على مفاهيم قديمة عن المراجعات في ضوء البلاءات الجديدة، بل يجب أن تنشرح صدورنا بالاجتهاد المتجدد الممتد الذي لا تنسد أبوابه، ولا تَبلى صحائفه، فحينئذ تصفو نفوسنا من ركام العصبية الموروثة، وتتخلص من قيود وأغلال المذهبية الضيقة.

وبحسب الأستاذ عمر عبيد حسنة، في كتابه "مراجعات في الفكر والحركة والدعوة" فإن الفكر الإسلامي اليوم، بعد هذه الرحلة الطويلة من تحقيق الوعي بالذات، وإعادة الاعتزاز بالإسلام، مدعو للقيام بالمراجعات التي تمكنه من التعرف على أخطائه، وتصحيح مساره، وإيجاد البرامج والأوعية الشرعية لحركة الأمة، حتى تكون مؤسساته مواقع متقدمة تحيي المعاني الغائبة، وتحاول تمثلها وتحقيقها في الحياة بشكل يثير الاقتداء، وأن يعاود المراجعة بين حين وآخر لخطابه، وطروحاته، ووسائله، ويضع الخطط المدروسة، ويختبر الجدوى، ويقوّم المراحل، ويحدد بجرأة مواطن الخطأ وأسبابه.

ونعتقد أن النقد والمراجعة مؤشر صحة، ودليل خلود كامن في قدرة الأمة على التجدد والتصويب، وأنه - أولاً وقبل كل شيء - منهج قرآني وتطبيق نبوي، رافق الدعوة في خطواتها الأولى، وعلى الرغم من عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم - المسدد بالوحي والمؤيد به - فقد كانت بعض الاجتهادات في مواقف النبوة محلاً لتصويب الوحي، وعتابه، وتنبيهه؛ لتكون وسائل إيضاح، وبصائر معينة على الإدراك، وسنة جارية للتدليل على أهمية هذا المنهج، وضرورة تطبيقه، لتسديد المسيرة، والإفادة من تجارب واجتهادات الخطأ، للوصول إلى فقه الحقيقة والصواب، وامتلاك القدرة على النهوض، وتحريك آليات التغيير الاجتماعي، وتوجيه نشاطات الإنسان كلها وفق المنهج الرباتي؛ شكرا لله الأكرم".

إذن المراجعة والتجديد هما طوق النجاة، فلا شك أن الإسلام الحركي المتجدد لا يزال في سن المراهقة؛ لأنه لم ينضج بعد عند كثير من الدعاة، فمع الجهود المشكورة لعلماء الإسلام ومفكريه، فإن غالبية الطلائع الإسلامية لم تتطلع إلى فكر شخصيات مجددة ومهمة، بل قد يتطاولون عليها متهمين رموزها - كالشيخ محمد عبده والعلامة رشيد رضا والأفغاني - بأنهم دعاة للتغريب، أليس هذا غريبا؟!.

روى أبو داود والبيهقي والحاكم في مستدركه، من حديث أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها".

إذن فتجديد الدين مشروع ومأمور به‏، وهو واحدة من المهام التي يجند الله لها العلماء الراسخين، بعد أن ختمت الرسالات وأكملت الديانات ببعثة خاتم الرسل محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم.

وإن المجدد الآن هو من القلة القليلة التي تتقن تقديم الإسلام بوصفه منظومة فكرية وأخلاقية تصلح للجميع، ثم هو يشتمل في خطابه على أعلى درجات التعبئة الفكرية والاجتماعية.

يجب ألا تحملنا حمى التعصب على رفض النقد وسماعه، فإذا أهملنا تلك المراجعات النقدية، ونسينا تلك الفريضة التربوية الهامة ولم نقبلها، فقد بلغ بنا الجمود مبلغ الغياب عن الحوادث العظام التي تحيط بنا، فعندئذ يصبح الزمان ركاما من الشهور والأعوام، وهنا قد يكون من أكبر الجهل أن نسمي هذا "غفلة"، إنما هو ضرب من الموت يصيب الأحياء لينقلهم إلى لحود مظلمة، فالحياة ليست مجالا مفتوحا أبدا الدهر للتجارب، بل هي حياة مضطربة شديدة الغوائل، مخوفة الساعات، فمن أخذها بجدها فقد نجا ونجا الناس معه، ومن فرط فيها فقد هلك وأهلك الناس معه.

فيا دعاة الإسلام في أي موقعٍ كنتم، ويا مفكري الإسلام في أي مكان أقمتم، ويا شباب الإسلام، ويا رجال الإسلام، ويا نساء الإسلام، انشروا ثقافة النقد والتجديد، بدل ثقافة الطاعة والتمجيد، هذه فريضة اليوم والغد، فلا خير فيكم إن لم تقولوها .. لا خير فيكم إن لم تقولوها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الباقى
عضو مميز و منتج
عضو مميز و منتج
عبد الباقى


الأوسمة : فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Member
ذكر
عدد الرسائل : 272
العمر : 28
النقاط : 669
التميز : 6
تاريخ التسجيل : 24/05/2009

فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب   فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب Emptyالسبت 4 يوليو 2009 - 18:36

العودة يدعو إلى مُراجعات شاملة للأمة الإسلامية *

شيرين نصر 27-12-2007
سلمان العودة
سلمان العودة
استثمر د. سلمان العودة -المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم- الجدل حول المراجعات الفكرية للدكتور فضل؛ وناشد الأمة كلها بمراجعة نفسها، وعدم قصر المراجعات على الفكر السلفي.

كما طالب د. سلمان العودة المشاركين في صياغة الخطاب الإسلامي بأن يتسم خطابهم بالاعتدال والتوازن والوسطية؛ لأن "إنسانية" الخطاب الإسلامي من أعظم عوامل نجاحه.

وأكد فضيلته أن تحقيق هذا الاعتدال لا يتم إلا في مجتمع هادئ، أما إذا كان المجتمع يعيش أزمة خانقة تكون المطالبة بالاعتدال ضربًا من المحال؛ لأن تفاقم الأزمات داخل المجتمعات الإسلامية لا يشجع على اعتدال الخطاب الإسلامي.

جاء ذلك في سياق حلقة برنامج الشريعة والحياة على قناة الجزيرة الأحد 23 ديسمبر الجاري، وكان عنوانها: "الخطاب الإسلامي.. الواقع والآفاق".

ويعرف العودة الخطاب الإسلامي بأنه حركة الدعوة ككل، وأن الخطاب الشفهي ليس هو الخطاب الإسلامي كما يتخيل البعض بل هو جزء منه، وتعتريه نقاط كثيرة، منها الاستعجال وعدم الدقة في العبارة، وتأثر الداعية بتفاعل الناس معه، وربما يصعد خطابه لدرجة معينة. ولم يغفل العودة الخطاب المكتوب مؤكدًا على أنه الأكثر رصانة.

وأكد على أن اقتصار الخطاب الإسلامي على جماعات إسلامية بعينها ليس من الصواب؛ لأن الدعوة ليست حكرًا على أحد، ويجب إلغاء خصخصة الإسلام؛ فكل فرد له حق الدعوة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بلغوا عني ولو آية".

واستدرك: "لا نعني بهذا أن يكون الكلام في القضايا الدينية مباحًا لكل من هب ودب، وفي كل الأحوال يجب التوثيق والتمعن في القول".

الإحباط إقصاء

وبيَّنَ العودة أن الخطاب الإسلامي ليس هو الخطاب السلفي، وأن سر تميز التيارات السلفية عن غيرها -وفق رؤيتها- هو الانتماء لعصور السلف والتمسك بالقرآن والسنة؛ ولذلك تُطلق السلفية في مواجهة المذهبية.

وعن المراجعات الذاتية في الخطاب السلفي يعتبر العودة التيار السلفي أكثر التيارات ولاءً لموضوع المراجعات وحرصًا عليها، مشيرًا إلى حاجتنا إلى مراجعات شاملة، وأن تكون داخل التيارات الإسلامية جميعها أيا كانت مسميات هذه التيارات ولافتاتها.

وينتقد العودة حصر الخطاب الإسلامي اليوم في الاتجاه العقدي بالإيمان والكفر والتفسيق والتبديع، معتبرًا أن إقصاء الآخرين مشكلة مزمنة، ولا تقتصر أعراضها على التيار السلفي فقط.

ويعتبر ثقافة الإقصاء نتاج ضعف القدرة على مواجهة الحجة بالحجة؛ لأن محاولة العزل تدل على اضمحلال القدرة على الحوار الموضوعي.

ويضيف: "منهج التكفير والتبديع والتفسيق مخالف لهدي الرسول عليه الصلاة والسلام والسلف الصالح؛ فمن أعظم المخاطر المؤسسة للعنف أن يتبادل الناس فيما بينهم الكفر".

ومن جهة أخرى، أشار العودة إلى خطورة حالة التشنج لدى بعض الخطباء والدعاة في مواقفهم ضد الآخر. ورد ذلك إلى الإحباط الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.

وطالب العودة الدعاة بأن يكونوا مصدرًا للسكينة كما قال الله عز وجل في كتابه الحكيم: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَللهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}.

ويتابع: كان صلى الله عليه وسلم يعود الناس على الهدوء حتى في أحلك المواقف وأشدها صعوبة، ولم يدعُ على الكفار، وإنما كان يقول: "إن الله لم يبعثني طعانا ولا لعانا ولكن بعثني داعيا ورحمة، اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون".

لذا ينبغي ألا يكون الدعاء على عموم الكفار؛ لأنهم محل الدعوة إلى الله، وكافر اليوم مسلم الغد، وهناك كافر قريب من الإسلام والمسلمين ومتفهم لقضاياهم، وإنما ندعو على الظالمين والمحتلين".

ومن هنا، تطرق العودة إلى الخطاب الإسلامي القائم على الترهيب والترغيب. ونصح الدعاة بأن يقدموا الحديث عن الرحمة والشفقة والبر والجود والكرم، على الخوض في مداخل التخويف.

وأوضح: "يفضل التركيز والعناية بجانب الرحمة -وخاصة في أزمنة الغفلة وغياب المعرفة الشرعية- وهذا أفضل في دعوة الناس خاصة الشاردين؛ لأنك لو أخفته ربما زاد رعبًا، وشعر أنه لا رجاء فيه، ولكن إذا فتحت له أبواب الرحمة وأبواب التوبة وذكرت له بعض الأحاديث والآيات في هذا الجانب والفضائل فقد تنتعش معه بعض المعاني".

قراءة إيجابية للدعاة الجدد

ومن ناحية أخرى، يشير سلمان العودة إلى حاجة ظاهرة الدعاة الجدد إلى تقييم منصف دون مبالغة، مشيرًا إلى ميله إلى القراءة الإيجابية، وهذا يدعو إلى التفاؤل في التعامل مع هذه الظواهر.

ويعتبر الظاهرة في جملتها إيجابية، تدل على شباب يغارون على الإسلام، يخاطبون أبناء جنسهم، ويستفيدون من معطيات العصر، ويتحدثون بلغة بسيطة.

وحذر العودة من الغيرة التي تجعل البعض لا يريد لهم الانتشار والتحقق. ولم يغفل العودة سلبيات هذا الخطاب، وإنما أشار إلى بعضها، ومنها: "التسرع" الذي ينتج عنه وجود كلمات غير مدروسة من الناحية العلمية والشرعية والفقهية.

وعلّق على المبالغة في انتقاد الدعاة الجدد: "ليس مطلوبًا منك تأييد هذا الخطاب مائة بالمائة، وليس مطلوبًا من هؤلاء كل شيء". كما دعا أهل الدعوة والعلم إلى تقبل مثل هذا الخطاب وتأييده وتصحيحيه وتكميله؛ مؤكدًا على أهمية وجود مراجعات في حركة الدعوة والدعاة الجدد وغيرهم وإمكانية تصحيح الأخطاء لهم.

وضع العودة بعض الضوابط العملية للخطاب الديني المستقل عن المؤسسة الدينية، وأبرز هذه الضوابط وجود مرجعية نظرية أو علمية للالتزام بالثوابت، ووجود مرجعية شرعية والرجوع للكتاب والسنة، وهذا يتحقق من خلال وجود قدر من الاختصاص.

ويقيم العودة الخطاب الإسلامي مع الآخر بأنه ليس في أحسن حالاته، ويضيف مبينا: "لا أريد أن أكون متشائما، فما زلنا نعيش حالة من الإقصاء مع الآخرين، ولا أفسر هذا إلا بالتعصب ونقص التربية ونقص الإيمان؛ لأن ركل الآخرين يكون بناء على فهم خاطئ للكتاب والسنة.

لذلك لا بد أن ندرك أن الميدان يتسع للجميع، يجب أن يكون هناك احترام، فلو لم يحترم بعضنا بعضًا فلن يحترمنا الآخرون".

ويرى العودة أن الخطاب الإسلامي تميز في رفضه للتبعية، وكان الأقوى لتميزه بالممانعة، وربما نجح فيها أكثر من الجوانب الأخرى.

ونوه إلى أهمية أن يشكل الخطاب حضورًا وهذا هو التحدي الأكبر له، مثل المساهمة في هموم المواطنة العادية بقدر المستطاع؛ فالإسلاميون متهمون اليوم بأنهم لا يحسنون إلا الاحتجاج والاستنكار.

توحيد بلا تنميط

وقسم العودة التحديات التي تواجه الخطاب الإسلامي إلى نوعين: تحديات داخلية وخارجية. ويرى أن أبرز التحديات الداخلية: "هاجس مؤامرة الآخر، وقدرة الخطاب الإسلامي في الانضباط على الثوابت والمحكمات من الشريعة، والإبداع والتجديد، واستيعاب التنوع.

وأشار إلى أهم تحد يواجه الخطاب الإسلامي وهو ارتباك الرسالة الإسلامية في كثير من الأحيان، وعدم توصيلها بشكل جيد؛ لوجود أشياء شوشت على هذه الرسالة من أطراف أخرى أو قوى خارجية أو أحد خارج إطار الإسلام كله.

واختتم بالدعوة إلى توحيد الخطاب الإسلامي حول الأسس العامة للدعوة وفق الكتاب والسنة؛ لأنها هي المرجعية التي من المفترض أن يرجع إليها كل الدعاة عند الاختلاف، كما طالب بالرجوع إلى الإجماع، ورفض الدعوة إلى "تنميط" الخطاب الإسلامي على هيئة واحدة؛ لأن التنوع هو ما يميز الخطاب الإسلامي.

محررة بالنطاق الدعوي، بشبكة "إسلام أون لاين.نت".

* نقلا عن موقع "المركز العالمي للوسطية" بتاريخ 27-12-2007 .
الرئيسية | طرق صوفية | إخوان مسلمون | تنظيمات وأحزاب | سلفيون | عمل مسلح | وعظ وإرشاد | عمل أهلي | إسلاميون مستقلون
ادعم الموقع | أعلن معنا | اتصل بنا | من نحن | شروط الخدمة | خا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فتحي يكن.. الدليل الميداني إلي سيد قطب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتحي يكن.. رحيل المفكر المربِّي
» حتسب الإخواالاخوان المسلمون عند الله أخاهم الداعية الكبير فتحي يكن، الذي وافته المنية مساء السبت.
» حركة الدعوة والتغيير تعزي عائلة الفقيد الداعية فتحي يكن رحمه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .  :: أعلام الحركة الوسطية والإعتدال :: علماء الحركة الوسطية والإعتدال-
انتقل الى: