بيان مجلس الشورى الوطني

بيان مجلس الشورى الوطني
21/06/2009 الحادي
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

وصل أعضاء مجلس الشورى الوطني لحركة الدعوة والتغيير بالإجماع إلى تأسيس جمعية وطنية تسمى: "حركـة الدعـوة والتغيـير"، مع استمرار النقاش حول تأسيس حزب سياسي بعد تقييم التجربة السابقة

في يوم الجمعة 25 جمادى الثانية 1430هـ، الموافـق 19 جـوان 2009م، عقد مجلس الشورى الوطني لحركة الدعوة والتغيير دورته العادية الثانية بالجزائـر العاصمة، وقد ناقش المجلس جدول أعمال تضمن التقرير الدوري حول أنشطة المكتب الوطني ودراسة تطورات الوضع السياسي والاجتماعي بالبلاد والخيارات الممكنة في ملف التكييف القانوني للحركة.
وقد شهد المجلس ثراء كبيرا في النقاش وجدية في متابعة واستحضار كل المعطيات والمحددات المؤثرة في مستقبل الوضع السياسي في البلاد.
وعلى إثر استكمال أشغال الدورة فإن مجلس الشورى الوطني للحركـة:
1- يثمن الإقبال الكبير للمواطنين والإطارات الدعوية والسياسية على الانخراط في الحركة والتجاوب مع بياناتها وطروحاتها ودعم جهودها في تبني قضايا المجتمع والتنمية والمشاركة الإصلاحية التي تتبناها، كما يشيد المجلس بجهود الحركة وقيادتها في تأطير العمل وإعادة التأسيس على قواعد صحيحة وجادة.
2- يحيي المجلس في ذكرى الشيخ محفوظ نحناح روح الثبات والوفاء لمرجعية الشيخ وفكره ومشروعه في الدعوة والتغيير، كما يشيد بكل الجهود المحتفية به في ذكراه، ويؤكد على إحياء أفكاره ورؤاه في المصالحة الوطنية والسلم المدني والتنمية المستدامة وترشيد السياسات وتوسيع الروح التشاركية في الدولة والمجتمع.
3- يعلن عـن إنشاء جمعية وطنية تحت اسم: "حركة الدعـوة والتغيير" تعمل على التكفل بأهداف التغيير الاجتماعي وترعى شؤون الفكر وخدمة المجتمع والمشاركة في التنمية من خلال مشاركة جميع الجزائريين، والتي تبقى أبوابها مفتوحة لهم ولكل المستعدين لخدمة وطنهم وشعبهم من خلال مرجعية الشيخ محفوظ نحناح التي تقوم على أساس (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّـرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) الرعد11.
توسيع التشاور حول تأسيس حزب سياسي وفتح النقاش القاعدي لتقييم التجربة السابقة ودراسة التطورات السياسية وتوفـر الضمانات.
وإنّ الحركة لعلى موعد –بعد حصولها على الاعتماد القانوني- مع المجتمع من أجل التغيير، ومع الأسرة من أجل الأصالة، ومع الشباب من أجل الأمل، ومع المرأة من أجل المشاركة، ومع المواطن من أجل الكرامة، ومع الأمة من أجل العـزّة.
(وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ).
رئيس الحركــة
مصطفى بلمهدي

الردووود رحمكم الله

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :

أحييك أخي عبد الباقي على المجهود الذي تبذله، وإنك تُذكرني بأخي محمد ابن علي الجزائري الذي وجدته في هذا المنتدى مسجلا ولم يبدأ بعد في المداخلات لظروف نحسبها آنية ولا تطول إن شاء الله.

فعلا بشرى ما بعدها بشرى من زاويتين أذكرهما على عجل :
1- تزامنت مع ذكرى وفاة الشيخ المؤسس محفوظ نحناح رحمه الله.
2- إنشاء جمعية وطنية في البداية وليس حزبا مقصود في حد ذاته وفق متطلبات المرحلية. لا أخفي عليكم كم تخوفت لو بدأنا بإنشاء حزب، لأن العمل السياسي جزء من العمل الدعوي وليس العكس. وأعتقد بأن قيادتنا وُفّقت في الاختيار وأحسنت البداية.

تبقى قافلة الإخوان تسير وفق المنهج المسطر والمحدد سلفا والذي عاهدنا الله عليه، يمضي الرجال ويبقى النهج والأثر قُدُما معا نحو الهدف.
والله أكبر ولله الحمد.

عندي استفسار بريئ لماذا تم السير كل هذه المرحلة لمحاولة انشاء حزب رغم انه لم يكن يخفى على البسطاء مثلي ان هذا الامر نسبة تحقيقفه خاصة في الظروف الحالية تساوي 0بالمائة. وكنت اتمنى ان تخرجوا من البداية بتاسيس جمعية هذا كان سيفسح مجالا واسعا لكسب الثقة.
اتمنى لكم النجاح

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
أحييك أختي الكريمة على هذا الاستفسار البريء، وهو مهم جدا إذا أخذناه على بساطته من فئة البسطاء على حدّ تعبيرك. لأن فئات المجتمع تختلف باختلاف موقعها ومشاربها ورؤاها وطريقة تفكيرها وكلهم موجودون كواقع.

أختي الكريمة، مسألة الخروج من البداية بتأسيس جمعية لم يكن واردا تماما. فجهود الصلح لعلمائنا والوصاية كانت على قدم وساق وبلورت في الأخير بنود تلتزم بها قيادة حمس. هذه الأخيرة تلاعبت بالوثيقة وأعطت ظهرها لكل محاولات رأب الصدع والنتيجة الحتمية بعد كل هذه الجهود وبعد سنة رُفِع الغطاء.

بالمناسبة كان لي الشرف في حضور لقاء وطني مع ممثلي الإخوان لمعاينة الواقع كآخر ورقة قبل إصدار القرار النهائي وتذكير بالمساعي والقرارات الأولى التي لم تلتزم بها قيادة حمس لأنها ببساطة كانت موجّهة لها.

أُحيلك إلى مقال الأخ عبد الباقي هنا في المنتدى تحت عنوان " تحايل القيادة... بداية الانحراف " وقد ذكر القليل من كثير ولسنا هنا اجترار الماضي. للوصول إليه (تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل :: حركة الدعوة والتغيير :: بيانات وتصريحات الحركة).

بعدها كان ولابد من إطار يحمي الإطارات وكوادر الحركة الذين أسسوا العمل في بلديتهم وولايتهم ولم يقتنعوا بمسار الحالي للحركة، ليُواصلوا درب الشيخين " محفوظ نحناح وبوسليماني " رحمهما الله، بقيادة رفيقهما على الدرب "ثالث ثلاثة" الشيخ مصطفى بلمهدي حفظه الله، فكانت والحمد لله إنشاء جمعية وطنية "حركة الدعوة والتغيير".

أختي الكريمة، الكل يتكلم على الانشقاق ولجنة الصلح وظاهرة التمرّد على الحركات الإسلامية وضحايا الشائعات إلخ...، شخصيا أرى هذه الأمور دلالة على المستوى الضعيف التي آلت إليه قيادة الحركة وابتعادها عن الدور التربوي الذي يجعلك دائم الاتصال بالله تعالى. فمسألة التجرد والإخلاص وووو أصبحوا غطاء لمغانم شخصية وهل من مزيد؟؟؟. بدون تعليق!!.

لابد من محطة نقف فيها وقفة لمحاسبة النفس نطرح فيها أسئلة لابد من طرحها بكل صراحة وجرأة وصدق، حتى نكون من الذين قال فيهم النبي (ص) : « الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت » ولا نترك القطار يفوتنا، وتغرنا الدنيا، ولم ندخر عملا صالحا للقاء الله، فيحق علينا قول الله تعالى : " وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ " فكيف يكون المخرج يومئذ ؟

وإننا الآن في سعة وقدرة كي نحاسب أنفسنا قبل ذلك اليوم. فهل نحن مستعدون لكشف حقيقة أنفسنا ونُلزمها بما يرضي ربنا ؟ ونراجع ما سمعناه من مواعظ، ونقدّر ما مدى ارتباطنا بالله تعالى ؟ فإن كان خيرا فلنحمد الله ونعزم على المواصلة، وإن كان هناك تقصير حتى لا نقول غير ذلك، ففترة المراجعة قائمة كفرصة لاستدراك التقصير، والله الهادي وهو يهدي السبيل.

تبقى قافلة الإخوان تسير وفق المنهج المسطر والمحدد سلفا والذي عاهدنا الله عليه، يمضي الرجال ويبقى النهج والأثر قُدُما معا نحو الهدف.

والله أكبر ولله الحمد