تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .
في ظلال القرآن سيد قطب Cpw00374
تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .
في ظلال القرآن سيد قطب Cpw00374
تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
الوقت هو الحياة
بيان تأسيس جبهة التغيير
في ظلال القرآن سيد قطب 1-87 تنبأ نحناح رحمه الله بثورة الشعوب العربية 2001 وصية الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله وحدة حمـــــــــــــــــــاس وفتــــــــــح حق العودة إلى الأرض إنا باقوووون على العهد
البث الحي لقناة الجزيرة
مواضيع مماثلة
توقيت لجميع العالم

https://i.servimg.com/u/f63/13/03/17/45/th/21212110.gif

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
توقيت الأذان
المواضيع الأخيرة
» إستفتاء حول العهدة الرابعة
في ظلال القرآن سيد قطب Emptyالجمعة 11 أبريل 2014 - 17:31 من طرف جبهة التغيير

» منتدى شباب جبهة التغيير سيدي فرج
في ظلال القرآن سيد قطب Emptyالخميس 9 يناير 2014 - 22:01 من طرف جبهة التغيير

» الوزير الأول يفتح النار على المعارضة
في ظلال القرآن سيد قطب Emptyالجمعة 13 ديسمبر 2013 - 12:02 من طرف عزالدين

» دعوة عامة ندوة - العلم مفتاح التغيير-
في ظلال القرآن سيد قطب Emptyالأربعاء 4 ديسمبر 2013 - 22:51 من طرف عزالدين

» رسالة الأسبوع للأستاذ عبد المجيد مناصرة
في ظلال القرآن سيد قطب Emptyالأربعاء 4 ديسمبر 2013 - 22:44 من طرف عزالدين

» امنعوا أرانب السياسة من إفساد الرئاسة
في ظلال القرآن سيد قطب Emptyالجمعة 29 نوفمبر 2013 - 21:37 من طرف عزالدين

» مناصرة: لا معنى للمنافسة مع وجود الرئيس المترشح
في ظلال القرآن سيد قطب Emptyالأربعاء 27 نوفمبر 2013 - 21:20 من طرف عزالدين

» الدخول اليومي للصلاة على حبيبنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
في ظلال القرآن سيد قطب Emptyالثلاثاء 26 نوفمبر 2013 - 23:18 من طرف جبهة التغيير

» عــــــــــــــــــــــــــــــــــــاجل : ‭ ‬قتلى وجرحى‭ ‬في‭ ‬تفجير‭ ‬انتحاري‭ ‬بالأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬بشرشال
في ظلال القرآن سيد قطب Emptyالسبت 27 أغسطس 2011 - 2:22 من طرف عزالدين

» عــــــــــــــــــــــــــــــــــــاجل : ‭ ‬قتلى وجرحى‭ ‬في‭ ‬تفجير‭ ‬انتحاري‭ ‬بالأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬بشرشال
في ظلال القرآن سيد قطب Emptyالسبت 27 أغسطس 2011 - 2:00 من طرف عزالدين

» مناصرة يدعو السلطة إلى ''إعادة قراءة الوضع في ليبيا''
في ظلال القرآن سيد قطب Emptyالسبت 27 أغسطس 2011 - 1:41 من طرف عزالدين

» حمل شعار جبهة التغيير الوطني
في ظلال القرآن سيد قطب Emptyالأربعاء 10 أغسطس 2011 - 3:42 من طرف عزالدين

» التجمع الشعبي بالجزائر العاصمة
في ظلال القرآن سيد قطب Emptyالأحد 8 مايو 2011 - 19:08 من طرف عزالدين

» سامحنا ياشهيد
في ظلال القرآن سيد قطب Emptyالخميس 5 مايو 2011 - 16:20 من طرف عزالدين

» النواب يصوّتون بالأغلبية وزياري يشهر عصا القانون الداخلي
في ظلال القرآن سيد قطب Emptyالثلاثاء 26 أبريل 2011 - 16:38 من طرف المظفر

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عزالدين - 525
في ظلال القرآن سيد قطب Vote_rcapفي ظلال القرآن سيد قطب Voting_barفي ظلال القرآن سيد قطب Vote_lcap 
عبد الباقى - 272
في ظلال القرآن سيد قطب Vote_rcapفي ظلال القرآن سيد قطب Voting_barفي ظلال القرآن سيد قطب Vote_lcap 
ام امين - 100
في ظلال القرآن سيد قطب Vote_rcapفي ظلال القرآن سيد قطب Voting_barفي ظلال القرآن سيد قطب Vote_lcap 
ام سلسبيل - 66
في ظلال القرآن سيد قطب Vote_rcapفي ظلال القرآن سيد قطب Voting_barفي ظلال القرآن سيد قطب Vote_lcap 
أبو عبيدة - 59
في ظلال القرآن سيد قطب Vote_rcapفي ظلال القرآن سيد قطب Voting_barفي ظلال القرآن سيد قطب Vote_lcap 
nadir - 34
في ظلال القرآن سيد قطب Vote_rcapفي ظلال القرآن سيد قطب Voting_barفي ظلال القرآن سيد قطب Vote_lcap 
جبهة التغيير - 28
في ظلال القرآن سيد قطب Vote_rcapفي ظلال القرآن سيد قطب Voting_barفي ظلال القرآن سيد قطب Vote_lcap 
الياسين - 24
في ظلال القرآن سيد قطب Vote_rcapفي ظلال القرآن سيد قطب Voting_barفي ظلال القرآن سيد قطب Vote_lcap 
رونق الدعوة - 21
في ظلال القرآن سيد قطب Vote_rcapفي ظلال القرآن سيد قطب Voting_barفي ظلال القرآن سيد قطب Vote_lcap 
AbouAhmedYacine - 21
في ظلال القرآن سيد قطب Vote_rcapفي ظلال القرآن سيد قطب Voting_barفي ظلال القرآن سيد قطب Vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 18 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 18 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 68 بتاريخ السبت 27 يوليو 2024 - 8:34
المواضيع الأكثر نشاطاً
الدخول اليومي للصلاة على حبيبنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
قصص.. معاني ودروس في تطوير الذات
ربى اجعلنى مقيم الصلاه ومن ذريتى
تهنئة المنتدى
الإمام الشهيد حسن البنا
متابعة ملتقى الشيخ محمد بوسليماني أول بأول
مباراة الجزائر روندا
المخيم الصيفي العائلي الأول لحركة الدعوة والتغيير العاصمة
تعريف بالإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله
الأنانية وحُب الذات
المواضيع الأكثر شعبية
الماثورات - للامام الشهيد حسن البنا - اذكار الصباح والمساء.PDF
تحميل كتاب - مجموعة الرسائل - الامام الشهيد حسن البنا
الإمام الشهيد حسن البنا
فخامة الرئيس هذا حقي عليك
05 جويلية 1962/2010 عيد الاستقلال الجزائر
الدخول اليومي للصلاة على حبيبنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
فضيحة أخلاقية بالإقامة الجامعية للبنات 1500 سرير بمستغانم
بيان تأسيس حركة الدعوة والتغيير
تحميل كتاب - دروس في الكتمان من السيرة النبوية -تاليف محمود شيت الخطاب
حمل شعار جبهة التغيير الوطني
المواقع الصديقة





طالع الصحف الوطنية



















أختر لغة المنتدى من هنا
أختر لغة المنتدى من هنا

 

 في ظلال القرآن سيد قطب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عزالدين
المدير العام
المدير العام
عزالدين


ذكر
عدد الرسائل : 525
النقاط : 1006
التميز : 8
تاريخ التسجيل : 21/09/2008

في ظلال القرآن سيد قطب Empty
مُساهمةموضوع: في ظلال القرآن سيد قطب   في ظلال القرآن سيد قطب Emptyالأربعاء 3 يونيو 2009 - 22:47

:بسم الله:
سلاما

[center]في ظلال القرآن
سيد قطب


في ظلال القرآن سيد قطب 19b96647

رابط تنزيل الكتاب من موقع أم الكتاب

http://www.omelketab.net/portal/goto.php?row=downlaod&id=2&To=../chm/quraan/zelalalquraan.zip

أو

http://www.zshare.net/download/526505877d96df6d/



الحياة في ظلال القرآن نعمة . نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها . نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه.
والحمد
لله . . لقد منَّ علي بالحياة في ظلال القرآن فترة من الزمان ، ذقت فيها
من نعمته ما لم أذق قط في حياتي . ذقت فيها هذه النعمة التي ترفع العمر
وتباركه وتزكيه .
لقد عشت أسمع الله - سبحانه - يتحدث إلي بهذا
القرآن . . أنا العبد القليل الصغير . . أي تكريم للإنسان هذا التكريم
العلوي الجليل ؟ أي رفعة للعمر يرفعها هذا التنزيل ؟ أي مقام كريم يتفضل
به على الإنسان خالقه الكريم ؟
وعشت - في ظلال القرآن - أنظر من علو
إلى الجاهلية التي تموج في الأرض ، وإلى اهتمامات أهلها الصغيرة الهزيلة .
. أنظر إلى تعاجب أهل هذه الجاهلية بما لديهم من معرفة الأطفال ، وتصورات
الأطفال ، واهتمامات الأطفال . . كما ينظر الكبير إلى عبث الأطفال ،
ومحاولات الأطفال . ولثغة الأطفال . . وأعجب . . ما بال هذا الناس ؟! ما
بالهم يرتكسون في الحمأة الوبيئة ، ولا يسمعون النداء العلوي الجليل .
النداء الذي يرفع العمر ويباركه ويزكيه ؟
عشت أتملى - في ظلال القرآن
- ذلك التصور الكلامل الشامل الرفيع النظيف للوجود . . لغاية الوجود كله ،
وغاية الوجود الإنساني . . وأقيس إليه تصورات الجاهلية التي تعيش فيها
البشرية ، في شرق وغرب ، وفي شمال وجنوب . . وأسأل . . كيف تعيش البشرية
في المستنقع الآسن ، وفي الدرك الهابط ، وفي الظلام البهيم وعندها ذلك
المرتع الزكي ، وذلك المرتقى العالي ، وذلك النور الوضيء ؟
وعشت - في
ظلال القرآن - أحس التناسق الجميل بين حركة الإنسان كما يريدها الله ،
وحركة هذا الكون الذي أبدعه الله . . ثم أنظر . . فأرى التخبط الذي تعانيه
البشرية في انحرافها عن السنن الكونية ، والتصادم بين التعاليم الفاسدة
الشريرة التي تملى عليها وبين فطرتها التي فطرها الله عليها . وأقول في
نفسي:أي شيطان لئيم هذا الذي يقود خطاها إلى هذا الجحيم ؟ يا حسرة على
العباد !!!
وعشت - في ظلال القرآن - أرى الوجود أكبر بكثير من ظاهره
المشهود . . أكبر في حقيقته ، وأكبر في تعدد جوانبه . . إنه عالم الغيب
والشهادة لا عالم الشهادة وحده . وإنه الدنيا والآخرة ، لا هذه الدنيا
وحدها . . والنشأة الإنسانية ممتدة في شعاب هذا المدى المتطاول كله إنما
هو قسط من ذلك النصيب . وما يفوته هنا من الجزاء لا يفوته هناك . فلا ظلم
ولا بخس ولا ضياع . على أن المرحلة التي يقطعها على ظهر هذا الكوكب إنما
هي رحلة في كون حي مأنوس ، وعالم صديق ودود . كون ذي روح تتلقى وتستجيب ،
وتتجه إلى الخالق الواحد الذي تتجه إليه روح المؤمن في خشوع: ولله يسجد من
في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال . . تسبح له
السماوات السبع والأرض ومن فيهن ، وإن من شيء إلا يسبح بحمده . . أي راحة
، وأي سعة وأي أنس ، وأي ثقة يفيضها على القلب هذا التصور الشامل الكامل
الفسيح الصحيح ؟
وعشت - في ظلال القرآن - أرى الإنسان أكرم بكثير من
كل تقدير عرفته البشرية من قبل للإنسان ومن بعد . . إنه إنسان بنفخة من
روح الله: فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . . وهو بهذه
النفخة مستخلف في الأرض: وإذ قال ربك للملائكة:إني جاعل في الأرض خليفة .
. ومسخر له كل ما في الأرض: وسخر لكم ما في الأرض جميعا . . ولأن الإنسان
بهذا القدر من الكرامة والسمو جعل الله الآصرة التي يتجمع عليها البشر هي
الآصرة المستمدة من النفخة الإلهية الكريمة . جعلها آصرة العقيدة في الله
. . فعقيدة المؤمن هي وطنه ، وهي قومه ، وهي أهله . . ومن ثم يتجمع البشر
عليها وحدها ، لا على أمثال ما تتجمع عليه البهائم من كلأ ومرعى وقطيع
وسياج ! . .
والمؤمن ذو نسب عريق ، ضارب في شعاب الزمان . إنه واحد
من ذلك الموكب الكريم ، الذي يقود خطاه ذلك الرهط الكريم:نوح وإبراهيم
وإسماعيل وإسحاق ، ويعقوب ويوسف ، وموسى وعيسى ، ومحمد . . عليهم الصلاة
والسلام . . وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون . .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://araouahil.forumalgerie.net/forum.htm
عزالدين
المدير العام
المدير العام
عزالدين


ذكر
عدد الرسائل : 525
النقاط : 1006
التميز : 8
تاريخ التسجيل : 21/09/2008

في ظلال القرآن سيد قطب Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال القرآن سيد قطب   في ظلال القرآن سيد قطب Emptyالأربعاء 3 يونيو 2009 - 22:50

هذا
الموكب الكريم ، الممتد في شعاب الزمان من قديم ، يواجه - كما يتجلى في
ظلال القرآن - مواقف متشابهة ، وأزمات متشابهة ، وتجارب متشابهة على تطاول
العصور وكر الدهور ، وتغير المكان ، وتعدد الأقوام . يواجه الضلال والعمى
والطغيان والهوى ، والاضطهاد والبغي ، والتهديد والتشريد . ولكنه يمضي في
طريقه ثابت الخطو ، مطمئن الضمير ، واثقا من نصر الله ، متعلقا بالرجاء
فيه ، متوقعا في كل لحظة وعد الله الصادق الأكيد: وقال الذين كفروا لرسلهم
لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا . فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين
، ولنسكننكم الأرض من بعدهم . ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد . . موقف واحد
وتجربة واحدة . وتهديد واحد . ويقين واحد . ووعد واحد للموكب الكريم . .
وعاقبة واحدة ينتظرها المؤمنون في نهاية المطاف . وهم يتلقون الاضطهاد
والتهديد والوعيد . .
ثانيا:الحياة في ظلال القرآن
وفي ظلال
القرآن تعلمت أنه لا مكان في هذا الوجود للمصادفة العمياء ، ولا للفلتة
العارضة: إنا كل شيء خلقناه بقدر . . وخلق كل شيء فقدره تقديرا . . وكل
أمر لحكمة . ولكن حكمة الغيب العميقة قد لا تتكشف للنظرة الإنسانية
القصيرة: فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل
الله فيه خيرا كثيرا . . وعسى أن
تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم . والله يعلم
وأنتم لا تعلمون . . والأسباب التي تعارف عليها الناس قد تتبعها آثارها
وقد لا تتبعها ، والمقدمات التي يراها الناس حتمية قد تعقبها نتائجها وقد
لا تعقبها . ذلك أنه ليست الأسباب والمقدمات هي التي تنشئ الآثار والنتائج
، وإنما هي الإرادة الطليقة التي تنشئ الآثار والنتائج كما تنشئ الأسباب
والمقدمات سواء: لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا . . وما تشاءون إلا
أن يشاء الله . . والمؤمن يأخذ بالأسباب لأنه مأمور بالأخذ بها . والله هو
الذي يقدر آثارها ونتائجها . . والاطمئنان إلى رحمة الله وعدله وإلى حكمته
وعلمه هو وحده الملاذ الأمين ، والنجوة من الهواجس والوساوس: الشيطان
يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء ، والله يعدكم مغفرة منه وفضلا ، والله واسع
عليم . .
ومن ثم عشت - في ظلال القرآن - هادئ النفس ، مطمئن السريرة
، قرير الضمير . . عشت أرى يد الله في كل حادث وفي كل أمر . عشت في كنف
الله وفي رعايته . عشت أستشعر إيجابية صفاته تعالى وفاعليتها . . أم من
يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ؟ . . وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم
الخبير . . والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون . . واعلموا أن
الله يحول بين المرء وقلبه . . فعال لما يريد . . ومن يتق الله يجعل له
مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه . إن الله
بالغ أمره . . ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها . . أليس الله بكاف عبده
ويخوفونك بالذين من دونه . . ومن يهن الله فما له من مكرم . . ومن يضلل
الله فما له من هاد . . إن الوجود ليس متروكا لقوانين آلية صماء عمياء .
فهناك دائما وراء السنن الإرادة المدبرة ، والمشيئة المطلقة . . والله
يخلق ما يشاء ويختار . كذلك تعلمت أن يد الله تعمل . ولكنها تعمل بطريقتها
الخاصة ؛ وأنه ليس لنا أن نستعجلها ؛ ولا أن نقترح على الله شيئا .
فالمنهج الإلهي - كما يبدو في ظلال القرآن - موضوع ليعمل في كل بيئة ، وفي
كل مرحلة من مراحل النشأة الإنسانية ، وفي كل حالة من حالات النفس البشرية
الواحدة . . وهو موضوع لهذا الإنسان الذي يعيش في هذه الأرض ، آخذ في
الاعتبار فطرة هذا الإنسان وطاقاته واستعداداته ، وقوته وضعفه ، وحالاته
المتغيرة التي تعتريه . . إن ظنه لا يسوء بهذا الكائن فيحتقر دوره في
الأرض ، أو يهدر قيمته في صورة من صور حياته ، سواء وهو فرد أو وهو عضو في
جماعة . كذلك هو لا يهيم مع الخيال فيرفع هذا الكائن فوق قدره وفوق طاقته
وفوق مهمته التي أنشأه الله لها يوم أنشأه . . ولا يفترض في كلتا الحالتين
أن مقومات فطرته سطحية تنشأ بقانون أو تكشط بجرة قلم ! . . الإنسان هو هذا
الكائن بعينه . بفطرته وميوله واستعداداته يأخذ المنهج الإلهي بيده ليرتفع
به إلى أقصى درجات الكمال المقدر له بحسب تكوينه ووظيفته ، ويحترم ذاته
وفطرته ومقوماته ، وهو يقوده في طريق الكمال الصاعد إلى الله . . ومن ثم
فإن المنهج الإلهي موضوع للمدى الطويل - الذي يعلمه خالق هذا الإنسان
ومنزل هذا القرآن - ومن ثم لم يكن معتسفا ولا عجولا في تحقيق غاياته
العليا من هذا المنهج . إن المدى أمامه ممتد فسيح ، لا يحده عمر فرد ، ولا
تستحثه رغبة فان ، يخشى أن يعجله الموت عنتحقيق غايته البعيدة ؛ كما يقع
لأصحاب المذاهب الأرضية الذين يعتسفون الأمر كله في جيل واحد ، ويتخطون
الفطرة المتزنة الخطى لأنهم لا يصبرون على الخطو المتزن ! وفي الطريق
العسوف التي يسلكونها تقوم المجازر ، وتسيل الدماء ، وتتحطم القيم ،
وتضطرب الأمور . ثم يتحطمون هم في النهاية وتتحطم مذاهبهم المصطنعة تحت
مطارق الفطرة التي لا تصمد لها المذاهب المعتسفة ! فأما الإسلام فيسير
هينا لينا مع الفطرة ، يدفعها من هنا ، ويردعها من هناك ، ويقومها حين
تميل ، ولكنه لا يكسرها ولا يحطمها . إنه يصبر عليها صبر العارف البصير
الواثق من الغاية المرسومة . . والذي لا يتم في هذه الجولة يتم في الجولة
الثانية أو الثالثة أو العاشرة أو المائة أو الألف . . فالزمن ممتد ،
والغاية واضحة ، والطريق إلى الهدف الكبير طويل ، وكما تنبت الشجرة
الباسقة وتضرب بجذورها في التربة ، وتتطاول فروعها وتتشابك . . كذلك ينبت
الإسلام ويمتد في بطء وعلى هينة وفي طمأنينة . ثم يكون دائما ما يريده
الله أن يكون . . والزرعة قد تسقى عليها الرمال ، وقد يأكل بعضها الدود ،
وقد يحرقها الظمأ . وقد يغرقها الري . ولكن الزارع البصير يعلم أنها زرعة
للبقاء والنماء ، وأنها ستغالب الآفات كلها على المدى الطويل ؛ فلا يعتسف
ولا يقلق ، ولا يحاول إنضاجها بغير وسائل الفطرة الهادئة المتزنة ، السمحة
الودود . . إنه المنهج الإلهي في الوجود كله . . ولن تجد لسنة الله تبديلا
. .
والحق في منهج الله أصيل في بناء هذا الوجود . ليس فلتة عابرة ،
ولا مصادفة غبر مقصودة . . إن الله سبحانه هو الحق . ومن وجوده تعالى
يستمد كل موجود وجوده: ذلك بأن الله هو الحق ، وأن ما يدعون من دونه هو
الباطل ، وأن الله هو العلي الكبير . . وقد خلق الله هذا الكون بالحق لا
يتلبس بخلقه الباطل: ما خلق الله ذلك إلا بالحق . . ربنا ما خلقت هذا
باطلا سبحانك ! والحق هو قوام هذا الوجود فإذا حاد عنه فسد وهلك: ولو اتبع
الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن . . ومن ثم فلا بد للحق أن
يظهر ، ولا بد للباطل أن يزهق . . ومهما تكن الظواهر غير هذا فإن مصيرها
إلى تكشف صريح: بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق . .
والخير
والصلاح والإحسان أصيلة كالحق ، باقية بقاءه في الأرض: أنزل من السماء ماء
فسالت أودية بقدرها ، فاحتمل السيل زبدا رابيا ، ومما يوقدون عليه في
النار ابتغاء حلية أو متاع ، زبد مثله . كذلك يضرب الله الحق والباطل .
فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض . كذلك يضرب
الله الأمثال . . . ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها
ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، ويضرب الله
الأمثال للناس لعلهم يتذكرون . ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق
الأرض ما لها من قرار . يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة
الدنيا وفي الآخرة . ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء . .
أي
طمأنينة ينشئها هذا التصور ؟ وأي سكينة يفيضها على القلب ؟ وأي ثقة في
الحق والخير والصلاح ؟ وأي قوة واستعلاء على الواقع الصغير يسكبها في
الضمير ؟
. .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://araouahil.forumalgerie.net/forum.htm
nadir
عضو نشيط
عضو نشيط
nadir


ذكر
عدد الرسائل : 34
العمر : 33
النقاط : 68
التميز : 3
تاريخ التسجيل : 26/02/2010

في ظلال القرآن سيد قطب Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ظلال القرآن سيد قطب   في ظلال القرآن سيد قطب Emptyالجمعة 26 فبراير 2010 - 13:51

مشكور أخي في الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في ظلال القرآن سيد قطب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فى ظلال الاخوان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .  :: منتديات إسلامية :: قسم القرآن وعلومه-
انتقل الى: