تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Cpw00374
تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Cpw00374
تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
الوقت هو الحياة
بيان تأسيس جبهة التغيير
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي 1-87 تنبأ نحناح رحمه الله بثورة الشعوب العربية 2001 وصية الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله وحدة حمـــــــــــــــــــاس وفتــــــــــح حق العودة إلى الأرض إنا باقوووون على العهد
البث الحي لقناة الجزيرة
مواضيع مماثلة
توقيت لجميع العالم

https://i.servimg.com/u/f63/13/03/17/45/th/21212110.gif

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
توقيت الأذان
المواضيع الأخيرة
» إستفتاء حول العهدة الرابعة
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Emptyالجمعة 11 أبريل 2014 - 17:31 من طرف جبهة التغيير

» منتدى شباب جبهة التغيير سيدي فرج
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Emptyالخميس 9 يناير 2014 - 22:01 من طرف جبهة التغيير

» الوزير الأول يفتح النار على المعارضة
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Emptyالجمعة 13 ديسمبر 2013 - 12:02 من طرف عزالدين

» دعوة عامة ندوة - العلم مفتاح التغيير-
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Emptyالأربعاء 4 ديسمبر 2013 - 22:51 من طرف عزالدين

» رسالة الأسبوع للأستاذ عبد المجيد مناصرة
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Emptyالأربعاء 4 ديسمبر 2013 - 22:44 من طرف عزالدين

» امنعوا أرانب السياسة من إفساد الرئاسة
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Emptyالجمعة 29 نوفمبر 2013 - 21:37 من طرف عزالدين

» مناصرة: لا معنى للمنافسة مع وجود الرئيس المترشح
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Emptyالأربعاء 27 نوفمبر 2013 - 21:20 من طرف عزالدين

» الدخول اليومي للصلاة على حبيبنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Emptyالثلاثاء 26 نوفمبر 2013 - 23:18 من طرف جبهة التغيير

» عــــــــــــــــــــــــــــــــــــاجل : ‭ ‬قتلى وجرحى‭ ‬في‭ ‬تفجير‭ ‬انتحاري‭ ‬بالأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬بشرشال
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Emptyالسبت 27 أغسطس 2011 - 2:22 من طرف عزالدين

» عــــــــــــــــــــــــــــــــــــاجل : ‭ ‬قتلى وجرحى‭ ‬في‭ ‬تفجير‭ ‬انتحاري‭ ‬بالأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬بشرشال
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Emptyالسبت 27 أغسطس 2011 - 2:00 من طرف عزالدين

» مناصرة يدعو السلطة إلى ''إعادة قراءة الوضع في ليبيا''
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Emptyالسبت 27 أغسطس 2011 - 1:41 من طرف عزالدين

» حمل شعار جبهة التغيير الوطني
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Emptyالأربعاء 10 أغسطس 2011 - 3:42 من طرف عزالدين

» التجمع الشعبي بالجزائر العاصمة
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Emptyالأحد 8 مايو 2011 - 19:08 من طرف عزالدين

» سامحنا ياشهيد
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Emptyالخميس 5 مايو 2011 - 16:20 من طرف عزالدين

» النواب يصوّتون بالأغلبية وزياري يشهر عصا القانون الداخلي
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Emptyالثلاثاء 26 أبريل 2011 - 16:38 من طرف المظفر

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عزالدين - 525
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_rcapالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Voting_barالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_lcap 
عبد الباقى - 272
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_rcapالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Voting_barالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_lcap 
ام امين - 100
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_rcapالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Voting_barالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_lcap 
ام سلسبيل - 66
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_rcapالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Voting_barالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_lcap 
أبو عبيدة - 59
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_rcapالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Voting_barالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_lcap 
nadir - 34
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_rcapالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Voting_barالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_lcap 
جبهة التغيير - 28
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_rcapالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Voting_barالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_lcap 
الياسين - 24
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_rcapالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Voting_barالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_lcap 
رونق الدعوة - 21
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_rcapالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Voting_barالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_lcap 
AbouAhmedYacine - 21
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_rcapالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Voting_barالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 15 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 15 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 68 بتاريخ السبت 27 يوليو 2024 - 8:34
المواضيع الأكثر نشاطاً
الدخول اليومي للصلاة على حبيبنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
قصص.. معاني ودروس في تطوير الذات
ربى اجعلنى مقيم الصلاه ومن ذريتى
تهنئة المنتدى
الإمام الشهيد حسن البنا
متابعة ملتقى الشيخ محمد بوسليماني أول بأول
مباراة الجزائر روندا
المخيم الصيفي العائلي الأول لحركة الدعوة والتغيير العاصمة
تعريف بالإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله
الأنانية وحُب الذات
المواضيع الأكثر شعبية
الماثورات - للامام الشهيد حسن البنا - اذكار الصباح والمساء.PDF
تحميل كتاب - مجموعة الرسائل - الامام الشهيد حسن البنا
الإمام الشهيد حسن البنا
فخامة الرئيس هذا حقي عليك
05 جويلية 1962/2010 عيد الاستقلال الجزائر
الدخول اليومي للصلاة على حبيبنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
فضيحة أخلاقية بالإقامة الجامعية للبنات 1500 سرير بمستغانم
بيان تأسيس حركة الدعوة والتغيير
تحميل كتاب - دروس في الكتمان من السيرة النبوية -تاليف محمود شيت الخطاب
حمل شعار جبهة التغيير الوطني
المواقع الصديقة





طالع الصحف الوطنية



















أختر لغة المنتدى من هنا
أختر لغة المنتدى من هنا

 

 القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عزالدين
المدير العام
المدير العام
عزالدين


ذكر
عدد الرسائل : 525
النقاط : 1006
التميز : 8
تاريخ التسجيل : 21/09/2008

القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Empty
مُساهمةموضوع: القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي   القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Emptyالأحد 18 أبريل 2010 - 0:05

القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Algeria_711866800
ينظم القسم النسوي لحركة
الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي تحت شعار:

"رسالة المرأة بين متطلبات الهوية وتحديات الواقع" ويحضر الملتقى ممثلات من
مختلف ولايات الوطن كما تدوم فعالياته طوال يومي الجمعة والسبت 02 و03
جمادى الأول 1431هـ الموافق 16 و17 أفريل 2010م بفندق الرياض بالجزائر
العاصمة، ويشارك في هذا الملتقى مجموعة من الأساتذة والمفكرين وأطياف العمل
النسوي من بعض الدول كالمغرب وفلسطين.

القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Thumbnail.php?file=image024_284154298
كلمة الأستاذ الحاج طاهر زيشي في افتتاح ملتقى المرأة السنوي
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة الأستاذ الحاج طاهر زيشي في افتتاح ملتقى المرأة السنوي
"رسالة المرأة بين متطلبات الهوية وتحديات الواقع"
يوم: 02 جمادى الأولى 1431هـ الموافق 16 أبريل 2010م.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد..
فضيلة رئيس حركة الدعوة والتغيير،
السادة أعضاء المكتب الوطني،
الأخوات الفضليات من إطارات الحركة في المجالس المنتخبة وفي هياكل الحركة
على مستوى بلديات وولايات الوطن،
ضيوفنا الأكارم من الشخصيات والهيئات والفعاليات العلمية والإعلامية
السياسية والاجتماعية،
قيادات العمل الإسلامي،
نرحب بكم جميعا ونحييكم بتحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إنها لفرصة طيبة أن نلتقي من خلال هذا الجمع الكريم، وهذا الملتقى المبارك،
وهذا الحضور الكثيف من أخواتنا الفضليات، إطارات حركة الدعوة والتغيير،
اللواتي ما فتئن يسجلن حضورهن في مختلف المواقع والفضاءات، على الساحة
المحلية والوطنية، ويصنعن الحدث بكل قوة واقتدار في الكثير من المحطات التي
عرفتها وتعرفها الحركة عبر مختلف الأحداث والتطورات التي يشهدها مجتمعنا
ووطننا العزيز.
وإنها مناسبة طيبة أيضا، أن نلتقي في ظل مناسبة وطنية عظيمة، برمزيتها
ومعانيها وأبعادها، إنها مناسبة يوم العلم، المصادفة لذكرى الإمام العلامة
عبد الحميد ابن باديس، التي نقف فيها هذه الوقفة مع المشروع الإصلاحي
التغييري، من خلال أحد أبرز مقوماته وأجنحته الأساسية، ألا وهي المرأة التي
هي نصف المجتمع وبانية النصف الآخر كما يقال، والتي مثلت على مدار تاريخنا
الإسلامي الدور المشهود في حركية التاريخ وصناعة الحياة.
هذا المشروع الإصلاحي التغييري الذي يمثل عمق الفكرة الإسلامية، والذي شكل
مدار عمل رواد الإصلاح والمجددين في القديم والحديث والذين انصب عملهم على
ثلاثية : (تكوين الفرد، والأسرة، والمجتمع)، فإذا صلح الفرد واستقام
استقامت الأسرة، وإذا استقام الرجل والمرأة استقام المجتمع كله، وصلح حاله،
لذلك جاء اختيارنا لموضوع ملتقانا هذا :"رسالة المرأة بين متطلبات الهوية
وتحديات الواقع"، انسجاما مع متطلبات هذا المشروع، مشروع الإصلاح، الذي هو
في حقيقته فكر وتربية ودعوة وعمل جمعوي وفعل سياسي وجهد تنموي، ولا يمكن أن
يتحقق هذا المشروع إلا على أساس من العلم والمعرفة والجد والاجتهاد
والأخلاق والقيم. وهذا الذي تسعى إليه حركة الدعوة والتغيير في برنامجها
وأهدافها.

أيتها الأخوات الفضليات، أيها السادة الأكارم،
عند انطلاق تأسيس العمل الإسلامي خلال السبعينات كانت المرأة واحدة من
اهتمامات العمل الإسلامي باعتبارها ركيزة أساسية في عملية الإصلاح
والتغيير.
وكان من أوائل مؤسسي العمل الإسلامي مجموعة من الأخوات الفضليات اللائي قام
عليهن العمل الإصلاحي والتغييري في أول مراحله والذي أثمر يوما بعد يوم
حيث كان لقاء أخواتكن بالعشرات على الأكثر ليصبح اليوم بالآلاف بفضل جهودهن
وتضحياتهن وعزيمتهن في تجاوز العقبات والمصاعب التي تمثلها التقاليد
الإجتماعية البالية التي شكلت عائقا في ممارسة وظيفتهن الاجتماعية ودورهن
الحضاري في عملية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولله الحمد من قبل ومن
بعد.

أيتها الأخوات الفضليات،
إن الرابط بين جيل الأمس وبينكن هو ذلك المنهج الأصيل الذي تركه رسول الله
صلى الله عليه وسلم وعليه تستمر قافلة الدعوة والتغيير والإصلاح نحو
أساسيات كبرى هي إسعاد البشرية (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً
لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ
شَهِيداً)البقرة143.
إننا معشر المؤسسين والمؤسسات لا يمكن أن نصف شعورنا اليوم ونحن نشاهد تلك
الشجيرات التي غرسناها ذات يوم من أعوام السبعينات تعم الجزائر فكرا وسلوكا
وثقافة ومظاهر اجتماعية بعد أربعة عقود من الزمن، وهو عمر قليل في حياة
الأمم والدعوات. فقد كان الحجاب في ذلك الوقت حالة نادرة واليوم تقف ملايين
المحجبات في قافلة الوفاء لابن باديس والإبراهيمي والورثيلاني ومحفوظ
نحناح ومن قبل قادة الإصلاح والتربية في العالم مثل الأفغاني وعبدو والإمام
المجدد الإمام حسن البنا رحمهم الله جميعا, ولا نقصد بالحجاب قطعة قماش
فقط، ولكن نقصد رسالة الحجاب المتمثلة في ثقافة الحجاب ومبادئ الحجاب
وأخلاق الحجاب.
إن أمتنا تعيش أحلك مرحلة في تاريخنا المعاصر أصيبت فيها من كل النواحي.
فهي منعدمة الإرادة, منقسمة في المواقف مختلفة في كيفية دعم ونصرة قضيتها
المركزية عاجزة في دفع الأذى عن نفسها ومقدساتها, وحدتها ممزقة ثرواتها
مسلوبة وكرامتها منتهكة, حدودها مفتوحة أمام عدوها مغلقة على أبنائها مما
يعطي صورة من اليأس يبدد ظلامها بريق الأمل الذي تصنعنه من خلال هذه
الإرادة الصلبة والعزيمة القوية التي نأمل أن تكون بوابة لصنع الانفراج
واسترداد العزة والكرامة والمضي قدما نحو مستقبل زاهر.
وإذا كان لي من وصية من هذا المقام الرفيع، فإنني باسم هيئة أهل السبق
والتأسيس التي تضم أباءكم وإخوانكم وأخواتكم المؤسسين والمؤسسات، أدعوكم
إلى أن تكون فلسطين في قلوبكم دائما وعليها ترّبون أبناءكم وبناتكم لتكون
عهدا نتواصى به مع بعضنا، جيلا بعد جيل وهي أمانة محمد صلى الله عليه وسلم
ووّصية عمر رضي الله عنه ووقف الأمة الإسلامية كما قال السلطان عبد الحميد
رحمة الله عليه. بارك الله لكن في عملكن ووفقكن لما فيه الخير والصلاح.

كلمة الدكتورة حميدة غربي في
افتتاح أشغال ملتقى المرأة السنوي
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Image022_960954871
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة الدكتورة حميدة غربي في افتتاح أشغال ملتقى المرأة السنوي:
"رسالة المرأة بين متطلبات الهوية وتحديات الواقع"
الجزائر يوم: 02 جمادى الأولى 1431هـ الموافق 16 أبريل 2010م.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين..
فضيلة الشيخ مصطفى بلمهدي رئيس حركة الدعوة والتغيير،
القيادات الوطنية والمحلية، الضيوف الأكارم الأخوات الفضليات،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نلتقي اليوم بمناسبة يوم العلم وذكرى وفاة رائد النهضة الإصلاحية في
الجزائر وقد كانت العلاقة وطيدة بين الشيخ والعلم علاقة وطيدة ومبكرة بدءا
بتأسيس المدرسة الإصلاحية إلى نشر الفكر الوعي حتى قال فيه الشاعر:
بمثلك تعتز البلاد وتفخر ** وتزهر بالعلم والمنير وتزخر.
نهجت لها في العلم نهج بلاغة ** ونهج مفاداة كأنك حيدر.

الحضور الكريم،
لقد كانت الهوية دافعا للثورة حاميا لها فقد كان أبناء المدرسة الإصلاحية
وغيرهم ممن حملوا التحرير يحملون في اليد شعار الهوية:
شعب الجزائر مسلم ** والى العروبة ينتسب.
من قال حاد عن أصله ** أو قال مات فقد كذب.
ويحملون في اليد الأخرى شعار الثورة:
فرنسا قد أتى أجل مسمى ** فلا بحر يقيك ولا سفينا.
إن المرأة في حركة الدعوة والتغيير بلغت من النضج والوعي ما يمكنها من
التمييز بين الغث والسمين، بين الأدوار الفعلية والمفتعلة التي يراد لها أن
تلعبها بين الفكر الرائد الذي يحفظ الهوية والانتماء والفكر الوارد الذي
يفصل المرأة عن بيئتها وثقافتها والفكر الراكد الذي يعزل المرأة عن الحراك
الفكري والاجتماعي والسياسي.

الحضور الكريم،
لقد أصبحت المرأة اللاعب الأساسي في التحولات الاجتماعية السياسية
والعالمية لذلك وجب على المرأة المسلمة الانخراط في هذه الحركية بأن تعي
رسالتها المتمثلة في:
1. التحرير: تحرير الفكر من الانغلاقات، الانغلاق الاجتماعي والثقافي
والفكري والسياسي وتسليحه بالعلم وأدوات المعرفة.
2. التغيير: تغيير في الفهم والذهنيات لدى المرأة نفسها وتغيير في
المجتمع للرجوع إلى منظومة القيم والثوابت والحفاظ على الهوية بأبعادها:
* الإسلام: الذي يوفر رؤية للوجود هي ليست إيديولوجيا وإنما هي العلم الكلي
والشامل وهي منظومة القيم التي تمثل مرجعيتنا في السلوك.
* اللسان: الذي يجري التعبير به وهو ليس مجرد أداة للتعبير ووسيلة تخاطب
وإنما هو الفكر والذات والعنوان.
* التراث الثقافي طويل المدى.

الحضور الكريم،
إننا في حركة الدعوة والتغيير نثمن الإجراءات والقوانين الخاصة بالمرأة
التي سنّها السيد رئيس الجمهورية، وندعو المؤسسات والحركات إلى تفعيلها
بما يضمن مشاركة فعلية للمرأة ويحافظ على هويتها وانتمائها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الكلمة الافتتاحـية لملتقـى
المــرأة السنـوي لفضيلة رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Thumbnail.php?file=image006_895269361
بسم الله الرحمن الرحيم
الكلمة الافتتاحـية لملتقـى المــرأة السنـوي
لفضيلة رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي
الجزائر يوم: الجمعة 02 جمادى الأولى 1431هـ الموافق 16 أبريل 2010م.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
السادة الحضور الأخوات والإخوة مع حفظ الألقاب،
أحييكم بتحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وأسأل الله أن
يبارك في هذا الملتقى النسوي الذي تعقده الأخوات في حركة الدعوة والتغيير
في ظرف تاريخي معبر ومرحلة دقيقة في عمر جزائر اليوم التي تخرج من عنق
الزجاجة -الأزمة- وتتجه نحو إصلاح وطني وإعادة تموقع في الساحة الدولية
والإقليمية التي أصبحت مواقعها محجوزة إلاّ ما ندر.
وإذا كنا اليوم نعقد هذا اللقاء الخاص بالقسم النسوي في الحركة والذي تحضره
إطارات الحركة النسوية المشتغلة بالدعوة والعمل الاجتماعي والطفولة
والأسرة والتربية والحضانة وترقية الأدوار المؤثرة في الإصلاح الاجتماعي
فإن هذا الملتقى هو بمثابة التكريم لأخواتنا العاملات في الميدان من جهة
وتثمين مجهودهن ومن خلالهن نعتبر هذا الملتقى تكريما لكل النساء الجزائريات
اللائي يواصلن إبقاء المشعل الذي أضاءته المرأة الجزائرية عبر مختلف الحقب
مشعلا مضيئا ومرتفعا من جيل إلى جيل.
كما نعتبر هذا الملتقى من جهة أخرى هو إحياء لسنة نبوية غائبة عن الحس
العام ألا وهي سنة تكريم المرأة استجابة لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم"، وحركة الدعوة والتغيير حركة
كريمة أصلها ثابت وفرعها في السماء وتنهل من المنهل الصافي الذي لا شوائب
فيه ولا تكدره كثرة الدلاء.
أيها السادة،
نودّ أولا أن نقف أمام هذه الذكرى العظيمة ذكرى يوم العلم لنقول بأن
رسالتنا الأساسية اليوم هي أن نحقق العلم وأن نرتقي بالعلم لأن مشكلاتنا
اليوم هي أننا أصبحنا في حالة غُيّب فيها العلم فحلّ محله الجهل واتخذ
الناس بذلك مراجع لا تحوز العلم الكافي أو لا تعلم أصلا ولكنها تتصدر
للتوجيه والفتوى في مختلف المسائل فتحصل بذلك آثار سلبية على الدولة
والمجتمع، وقد رأينا ما جرّه ذلك الجهل علينا من أزمات كادت تعصف بكيان
الدولة أصلا خلال العقدين الأخيرين من الزمن لولا أن سلم الله.
وإذا أردنا اليوم ألا تتكرر مثل تلك المآسي فإن الواجب على الدولة أولا
وعلى كل القوى الحية ثانيا أن تولي العلم قدره وتعطيه قيمته حتى تخرج من
حال الجهل الذي أصبح في الحقيقة مظهرا واضحا في كثير من الشؤون ولعل ذلك
الجهل هو الذي انتهى بنا إلى الفساد الكبير الذي بدأ يعصف بالعديد من
مجالات العمل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها حتى أصبح لدينا
الجهل السياسي والجهل الاقتصادي والجهل الاجتماعي بل تحول هذا الجهل إلى
جهالة يلح معها أصحابها على تبرير الأخطاء والانتصار للغلط والاعتزاز
بالرأي والهوى، إذ أن غياب العلم هو غياب الخوف من الله، وغياب الخوف من
الله هو سبب الكوارث، ولذلك نبهنا الله إلى الدور الذي يلعبه العلم في
حماية الأمة من خلال توفيره للخشية العاصمة للإنسان من الوقوع في المعاصي
الفردية أو العامة، حيث قال عز من قائلالقسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Frownإِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ
عِبَادِهِ الْعُلَمَاء) فاطر28.
كما نود أن نقف أمام عظمة صاحب الذكرى –ونحن في يوم العلم- الإمام ابن
باديس الرجل الصالح المصلح الذي وضع لنا القاعدة الذهبية في الوطنية عندما
قال لو قالت لي فرنسا قل لا إله إلا الله لما قلتها، والذي حدد لنا مساحة
أمان مستقبل الجزائر عندما قال: "شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب".
والذي ترك الثلاثية الرائدة: الإسلام ديننا، والعربية لغتنا، والجزائر
وطننا. لنقول للناس اليوم أننا على مذهب ابن باديس وإحياؤنا لذكراه ليست
عملا احتفاليا ولكن وقفة التزام وعمل بالمبادئ التي تركها، ندعو إليها
ونحرص على تجسيدها في أرض الواقع فالجزائر تحررت أرضا ولم تتحرر لغة.
وإننا نعمل على تطبيق ذلك القول الرائع للإمام ابن باديس: "المرأة نصف
المجتمع وصانعة النصف الآخر".
واعتقادا منا بأن الإصلاحات المختلفة إذا ركزت على المرأة كانت المرأة هي
ضمان نجاح الإصلاحات وقوتها الحقيقة.
أيها السادة الحضور،
إن المرأة في الحالة العادية كنا نقول عنها الأم والأخت والابنة والزوجة،
ولكننا نراها اليوم تعاني معاناة كبيرة في المجتمع تحولها إلى حالة أخرى
أصبحت فيها: أرملة أو أما عازبة ومطلقة وعانسا وجزء من الجريمة المنظمة
وحقلا لها ويدا عاملة رخيصة...إلخ. وغيرها من الأشكال التي لا تليق بحرمتها
وكرامتها خصوصا عندما تصبح الأعداد والإحصائيات تتحدث عن عشرات إن لم نقل
مئات الآلاف من الحالات في المدن والقرى وحتى الأرياف وهو ما يدعونا اليوم
إلى:
• إطلاق دعوة واضحة إلى ترقية الإصلاحات الخاصة بالمرأة وإخراجها من
ثنائية الرجل والمرأة وحقوق الرجل والمرأة إلى منظومة التكامل بينهما في
خلية المجتمع الأساسية.
• ندعو إلى إصلاحات تمس عمق الأسرة الجزائرية لتضمن مستقبلا آمنا للبلاد
لأن إصلاح الأسرة والاهتمام بشؤونها واحتياجات التربية والتكوين لمكوناتها
هو نقطة ارتكاز جادة للإصلاحات الاجتماعية ولابد للدولة وللقوى المجتمعية
من تحويل هذه الإصلاحات إلى أشكال مادية وبرامج عمل طويلة المدى حتى نتحدث
عن الانخراط الحقيقي في متطلبات العصر ونحصن أنفسنا من الضغوطات الخارجية
الوافدة التي تعرض علينا في كل مرة نقاشا جديدا تحت عنوان "يجوز أو لا
يجوز".
• كما أننا ندعو إلى إنشاء صندوق العنوسة الذي يتكفل بالزواج ويؤمن
للشباب والشابات الزواج الكريم وأن يدخل هذا الصندوق ضمن برامج الدولة
المتعلقة بالتضامن أو المتعلقة بقضايا الأسرة.
• كما ندعو إلى إنشاء صندوق إصلاح الأسرة الجزائرية، الذي يتكفل
بالاحتياجات الإصلاحية للأسرة بدل الدخول في برامج غير مدروسة يضيع معها
المال العام في كل مرة.
• وإننا إذ ندعو إلى هذه الصناديق نؤكد اليوم أن للأسرة الجزائرية
تقاليدها الأصلية العريقة والتي ظلت مرتبطة بالدين الإسلامي الحنيف
وتعاليمه السمحة، فلا ينبغي أن تخرج عملية الإصلاحات أو تتضارب مع قيم
وتقاليد هذه الأصالة في الأسرة الجزائرية التي هي بيئة المسؤولين عن هذه
الإصلاحات أيضا.

أيها الحضور،
إننا في هذا الملتقى أيضا مدعوون إلى تقديم مقترحات جادة وخلاصة للعصر
الذهني لإطارات الحركة النسوية حول مختلف القضايا الوطنية التي تشهدها
الساحة.
- وإن أول هذه القضايا قضية اللغة العربية التي تطمح دائما إلى إيلائها
القيمة الحضارية والدستورية اللائقة بها.
- وقضية الحجاب الذي لا يعتبر قضية ثانوية، بل هو رمز للعفة والأخلاق
والصلاح وأحد الواجبات الدينية للمرأة الجزائرية التي عندما أرادت فرنسا أن
تسلخها عن دينها سلختها عن الحجاب بمشروع قسنطينة الذي تمردت فيه
المنسلخات بحرق حجابها أمام الملأ بتشجيع من الإدارة الفرنسية، وعندما ردت
المرأة الجزائرية الحرة على الاستعمار ردت عليه بحجابها (القنبوز) الذي
علمت معه فرنسا يومها أنها لن تستمر في استعمار الجزائر التي لا يزال فيها
وريثات لالا فاطمة نسومر.
- وقضية اشتراك المرأة شراكة حقيقية في البناء الوطني، فنحن لا نتصدق على
المرأة بهذه الشراكة وإنما هو حقها الاجتماعي والقانوني والسياسي، ولذلك
فإننا نحرص على أن تتلاءم التصريحات والنصوص مع الواقع وأن يكون للمرأة
مقامها الكريم في المسؤولية وإدارة الشأن العام والحضور الانتخابي، وغيره
ضمن إطار المبادئ الإسلامية الذي خلده شهداء التحريـر في نداء التحرير
أمانة في عنق جيـل التعمير.

شكرا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://araouahil.forumalgerie.net/forum.htm
عزالدين
المدير العام
المدير العام
عزالدين


ذكر
عدد الرسائل : 525
النقاط : 1006
التميز : 8
تاريخ التسجيل : 21/09/2008

القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي   القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Emptyالأحد 18 أبريل 2010 - 0:07

القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Get-4-2010-almlf_com_5dtktrdg
[size=16]صورة لإحدى القاعات المجاورة للقاعة الرئيسية ويلاحظ فيها
جلوس بعض الأخوات على أدراج السلم

القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Download

القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Download

القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Download

القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Download

القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Download

القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Download

القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Download

القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Download

القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Download
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://araouahil.forumalgerie.net/forum.htm
عزالدين
المدير العام
المدير العام
عزالدين


ذكر
عدد الرسائل : 525
النقاط : 1006
التميز : 8
تاريخ التسجيل : 21/09/2008

القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي   القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي Emptyالأحد 18 أبريل 2010 - 0:11


محاضرة ألقاها فضيلة رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي خلال أشغال ملتقى
المرأة السنوي

بسم الله الرحمن الرحيم
المرأة القرآنية
محاضرة ألقاها فضيلة رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي خلال أشغال ملتقى
المرأة السنوي
يوم: 02 جمادى الأولى 1431هـ الموافق 16 أبريل 2010م.
مقدمة:
مثلت المرأة في القرآن الكريم حضورا واضحا في العديد من المشاهد التي
تضمنتها سور القصص وآيات الأحكام، كما كانت مكرّمة بأن سمّى الله عز وجل
باسمها أكثر من سورة من سور القرآن الكريم.
وقد كانت المرأة حاضرة في المشاهد الرسالية التي حدثنا عنها القرآن الكريم،
حيث صاحبت الأنبياء عليهم السلام في العديد من المواقف والمشاهد، بل إنها
كانت حاضرة بشكل واضح في حياة أولي العزم من الرسل عليهم الصلاة والسلام:
نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم".
وإذ يعطينا القرآن هذه القيمة للمرأة فحري بنا أن نقف أمامها وقفات تأمل
واستخلاص للعبر والدروس تضئ مسارنا في هذه الدعوة من خلال التوجيهات
القرآنية الكريمة لأن الصف الرباني السائر نحو نهاية كبرى هي "الله غايتنا"
يحتاج إلى أن نقف أمام المعالم الخالدة للمسار الرسالي الذي كانت المرأة
دائما حاضرة فيه وتؤدي أدوارا هامة في الدعوة.
وإننا اليوم في أمس الحاجة إلى أن نقف مع القرآن الكريم نتلو آيات الله
وأحكامه حتى نحسن السير ونضبط عملنا على مقاييس مرجعية ربانية نصون من
خلالها هويتنا ونحمي بها كياننا الاجتماعي ونؤدي وظائفنا في خدمة الدين
والدعوة إلى الله ونحتكم بذلك إلى الحق بعيدا عن الهوى المضل ونصمد في وجه
الأعاصير التي أصبحت تضرب بعنف منظوماتنا الفكرية والحركية والاجتماعية.
ولقد شكلت المرأة باستمرار حقلا واسعا لعمليات الغزو الفكري والحضاري حيث
تنبه أصحاب المشروع التغريبي لخطورة دورها في إصلاح المجتمع وإفساده،
واستغلت المرأة أيّما استغلال في التأثير على المحيط العام الذي لا فكاك له
عن العلاقة بالمرأة حيث هي الأم والأخت والزوجة وشريكة العمل..، وهي تمثل
نصف المجتمع إن لم نقل أنها أكثر من ذلك، وبذلك تبقى عملية تأثيرها قوية
جدا إذ هي التي تربي الأجيال وتزرع فيهم القيم التي تريدها وتقتنع بها كما
أنها اليوم هي أكثر حضورا في كل مراحل بناء الإنسان عبر التربية والتعليم،
حتى إذا نظرنا إليها كزوجة لا نبالغ إن قلنا أن أفكار وخطط وأعمال أصحاب
التأثير ارتبطت دائما بالزوجة المشاركة سلبا أو إيجابا.
إن هذه المقدمة أيتها الأخوات الكريمات تدفعنا للقول أن رسالتكن عظيمة ولا
بد لها من استرشاد نوراني رباني عظيم وأعظم مقصد تقصدينه في هذا الاسترشاد
هو المعين الصافي والمنبع الطاهر ألا وهو القرآن الكريم من أجل أن تنهلن من
قيمه وتوجيهاته وتبنين أنفسكن، ومن وراء ذلك بناء قرآنيا راشدا تتحصن به
وتنرن طريق السائرات إلى الله وتحققن المعنى الأمثل في تحقيق المرأة
القرآنية.

نساء قرآنيات: مشاهد المرأة في القرآن الكريم
أيتها الأخوات الكريمات،
نقف اليوم أمام مشاهد قرآنية ضرب القرآن لنا بها الأمثال وأعطاها لنا
نموذجا في العلاقة بين الرسالة والأمة والعلاقة بين المرأة والرسالة حيث
يعرض علينا القرآن مجموعة مشاهد في هذا الشأن.
1- مشهد امرأة عمران: المرأة الممتلئ قلبها وروحها وكيانها بالايمان تعيش
هموم الرسالة ودعوتها اختارت أعز ما لديها من أجل أن تهبها للرسالة محررا
خالصا، قبل أن تلد وهي لا تعلم ما في بطنها أذكر أم أنثى وأمنيتها أن يكون
ذكرا يحمل أعباء الرسالة حيث اعتذرت لربها بعد الولادة حيث يقول الله
تعالى: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا
فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ
الْعَلِيمُ(35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا
أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى
وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا
مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ(36))آل عمران، توجيه قرآني لكل أم وهي في
حملها تدعو الله أن يكون من الصالحين من الأمة التي يباهي الرسول صلى الله
عليه وسلم الأمم يوم القيامة بالكثرة النوعية وليس الكثر الغثائية.
2- مشهد مريم بنت عمران التي أصبحت حياتها وقفا على الدين والدعوة فتعاملت
مع هذا المقام بالأخلاق التي تناسبه وأقامت في المحراب تعبد ربها وارتقت في
الصلة بالله حتى أصبح رزقها يأتيها من عند الله بغير حساب. (وَالَّتِي
أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا
وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ) الأنبياء91، (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا
بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا
كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا
رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ
اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)آل عمران37،
هكذا البنت الصالحة التي تنبت نباتا حسنا تكون مدرسة لتخريج الأجيال
الصالحة.
3- مشهد الملكة اليمنية ملكة سبأ التي انتقلت من كل الملك لتقول: (رَبِّ
إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ) النمل44، وقد كانت صاحبة ملك والعرش العظيم ورأي وشأن
ولكنها كانت تعبد وقومها الشمس من دون الله.
4- مشهد امرأة فرعون أعظم ملوك ذلك الزمن لم يمنعها الاستمتاع والرفاهية
وحب فرعون لها تأمر فتطاع فلما لمس الإيمان شغاف قلبها وملك عليها كيانها
استعلت على متاع الدنيا وتوجهت إلى الله وطلبت منه النجاة في الدنيا
والآخرة وفضلت جوار الله على جوار فرعون، لقد اختارها الله وهيأها لتكون
حاضنة للنبي موسى عليه السلام ووفرت له المنبت النظيف لبذرة الدعوة وسط بيت
الكفر والظلم والطغيان، وخرج من بيتها نور الاسلام من وسط الظلام وخلدها
القرآن نموذج للمرأة الصالحة قدمت روحها فداء لايمانها. (وَضَرَبَ اللَّهُ
مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ
ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ
وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)التحريم11.
5- مشهد امرأة إبراهيم عليه السلام التي كانت تشارك زوجها النبي استقباله
لرسل الله الذين جاءوا إلى قوم لوط بالعذاب، وحضورها المشهد دلالة على
القيمة والحضور الراقي في اتجاه ومسار الرسالة الإبراهيمية، وقد أكرمها
الله على كرمها لتكون بعد يئس أمّا للنبي إسحاق عليه السلام وليستمر من
خلالها سير رسالي كان من يعقوب ويوسف (وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ
فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ)هود71.
6- ابنتا شعيب وهما المرأتان اللتان كانتا تقومان بشأن أبيهما في إدارة
الأعمال المتمثلة في الرعي والسقي حتى وجدهما موسى تذودان وتنتظران فراغ
الرعاة من سقي أغنامهم وخلو المنهل، فسقا لهما موسى وأشارت بعد ذلك إحداهما
على أبيها باستعمال موسى عليه السلام، فتزوج بها بمهر غال جدا هو أجرة عشر
سنوات من عمل نبي عليه السلام.
7- مشهد نساء النبي صلى الله عليه وسلم حيث وردت التوجيهات الربانية لهن في
القرآن الكريم أكثر من مرة ولتكون لنا توجيهات من خلالهن. (يَا نِسَاء
النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا
تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ
قَوْلاً مَّعْرُوفاً)الأحزاب32. (يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ
مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ
وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً)الأحزاب30، (يَا أَيُّهَا
النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ
الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ
سَرَاحاً جَمِيلاً)الأحزاب28.

الدروس مستخلصة:
 التضحية المناسبة لمقام الدعوة: وهي العبرة الواضحة التي يعطيها لنا
القرآن الكريم من خلال امرأة عمران التي وصفتها الآيات القرآنية بـ:
1- نذر ما في بطنها له.
2- تحرير الإخلاص في العمل.
3- طلب القبول من الله لذلك العمل المحرر.
4- إعاذتها بالله من الشيطان الرجيم.
وعملية النذر للولد هي عملية عالية المستوى في التضحية حيث تهزل كل
التضحيات أمام هذه التضحية التي يجب أن توضع نصب أعين المضحين الذين قد
يغرهم أنهم ضحوا بقليل من الوقت أو المال أو الجهد، وذلك هو السبيل الكبير
والباب الواسع للعمل الدعوي للرسالة التغييرية التي يحتاج القائمون عليها
إلى مثل هذه التضحيات من أجل التقدم للرسالة وليس للأشخاص ولابد لهذه
التضحية من سوار يحفظها، وهو سوار ثلاثي الأبعاد يتكون من: الإخلاص وطلب
القبول والاستعاذة من الشيطان الرجيم، فبالإخلاص تتحرر الأعمال وتتجرد من
كل شيء قد يشوهها، وبطلب القبول تظل تحت الدين تقدم بين يدي الله ثم إليه
ثم الاستعاذة من الشيطان الرجيم الذي قد يلبس علينا الحق بالباطل أو يحرفنا
عن الغايات الحقيقة لنا.

 لتكن حياتنا وقفا لله عز وجل:
1- وأن تكون حياتنا وقفا لله عز وجل فإن ذلك يعني أن نتفرغ لهذه الدعوة حتى
تسكن كل جوارحنا وكل حوائجنا ونصبح نحن الدعوة والدعوة نحن وهذه الوقفية
هي التي تميز أصحاب الدعوة عن غيرهم حيث أنّ الوقف هو تخصيص الموقوف لله رب
العالمين متجردا من كل شيء وهو ما يلزم السائرين إلى الله في طريقهم لأن
معية الله صمام أمان للدعوة والدعاة.
وقد كانت مريم وقفا محررا لله وهو الذي جعلها تحضى بتلك المكانة العظيمة من
الاصطفاء والطهارة والأفضلية على نساء العالمين إذ أنّ الإنسان الذي اختار
أن يكون في تجرد لهذه الدعوة سيتولاه الله ويعلي مقامه بل ويكفيه شؤون
الدنيا كلها، حتى أن مريم بنت عمران كان يأتيها بالرزق وهي قائمة في
المحراب تأتيها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف، بل أصبحت
قدوة ووسيلة للتذكير لزكرياء عليه سلام عندما قال (هُنَالِكَ دَعَا
زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً
طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء)آل عمران38

 الملكة القائدة تُسلم مع سليمان لله ربّ العالمين:
فلم تكن الوظائف البسيطة من شأن المرأة فقط، بل إن المرأة قد وصلت إلى أن
تكون ملكة وأن توصف في القرآن لصفات قيادية عالية صاحبة العرش العظيم
القوية استطاعت بذكائها وفطنتها أن ينصبها قومها ملكة عليهم لحنكتها في
تصريف شؤون الملك وبقيادة قومها حازت مملكتها أسباب الحضارة والقوة تصل إلى
تلقي المراسلات من سليمان عليه السلام ثم تعبر عن القيادة الجماعية من حيث
أنها تستفتي وتستشير قيادة أركانها ولا تقطع أمرا بشكل فردي لأن الفردية
لا تؤدي إلى القوة المطلوبة في القيادة بل هي مرض نفسي يعبر عن حالة من
الغرور بالذات التي هي صفة إبليس أيضا لكن من ثقة بطانتها وقيادة أركانها
في حكمتها وتدبيرها وصواب رأيها يعيدون إليها الأمر واتخاذ القرار بعد
مشاورتها لهم.
ثم يصفها القُرءان بأنها كانت تقود قوما أولي بأس وقوة ويسلمون لها في
النهاية وكلهم سمع وطاعة لما تراه من رأي في الحرب والسلم وأنهم رهن
إشارتها إذا أرادت الحرب فهم أولو قوة وبأس شديد لأنها امرأة صالحة في
قيادة قومها وحكيمة في تسيير الأمور وذلك واضح من وصف القرآن لها بأنّها
تعرف طبيعة الملوك وسياسة الأمور وتتعامل معهم بحكمة وبتدرج وتجربة وتستكشف
من خلالها الأهداف الحقيقة لهم فقلبت الأمر، ولما تبين لها البرهان الساطع
لم تغرها قوة ملكها عن اتباع الحق الذي وجدته إلى جانب النبي سليمان وإن
كانت تعبد الشمس مع قومها ليست على قناعة وإنما تقليدا وجدت قومها عليه
فلما تبين لها الحق والصواب مع تفويض قومها لها استجابت للحق وكانت سببا في
هداية قومها بعد أن اختبرت سليمان أعلنت إسلامها لله رب العالمين وليس
لسليمان عليه السلام فلم تفقد عزتها بإسلامها معلنة ذلك بقولها (رَبِّ
إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ) النمل44.
فكان ارتباطها بالله مباشرة فهي ملكة وسليمان ملك والفرق بينهما النبوة
والرسالة وجهت لها باسم الله فاستجابت لله فهذا هو الارتباط الحقيقي ليس
ارتباطا بالأشخاص.

 الحكيمة الغالية المهر:
وهي الابنة الصالحة التي أكرمها الله بالزواج من رسول الله موسى عليه
السلام حيث وجدها موسى عليه السلام وأختها تقومان بإدارة أعمال أسرتها رغم
مشقة العمل في الرعي والسقي وسط الرعاة فلما جاءهم موسى عليه السلام وسقى
لهما رأت فيه إضافة إيجابية للمؤسسة التي كانت تشرف عليها، (قَالَتْ
إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ
الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)القصص26.
لم تكن عملية الاختيار عشوائية أو ذات مبعث نفسي أو غير ذلك بل هي
مبنية على صفتين أساسيتين تدل على منبتها الكريم هما القوة والأمانة،
والقوة والأمانة أساسان في الأدوار القيادية والعمل الرسالي، وإذ يصف لنا
القرآن هذه الحالة فالمطلوب منّا تحصيل هذه الصفات وجميع مكوناتها، فالقوة
ليست قوة جسم فحسب بل هي علم ومعرفة ومعلومة ورأي وحكمة وغير ذلك مما
استطاع تحصيله (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن
رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ
وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا
تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ
لاَ تُظْلَمُونَ)الأنفال60.
الأمانة هي الصفة الضابطة للقادة الذين هم مؤتمنون على إرث الأنبياء
وأمانة الدعوة خصوصا عندما تتولى الأخت قيادة أخواتها والقيام على تنفيذ
البرامج وإدارة الأعمال والمؤسسات، وهي كلها أعمال تتطلب وقد تحقق لها
طلبها في عملية تفعيل المؤسسة العائلية بصاحب قوة وأمانة بل أنها كانت أقرب
وأكرم عندما عرض أبوها على النبي موسى عليه السلام الزواج منها مقابل مهر
هو عشر سنوات من العمل الذي يعادل مهرا غاليا قلّ شبيهه في المهور ليعطى
لنا صورة أخرى لقيمة المرأة في القرآن هذه القيمة التي أكدتها المرأة التي
راجعت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أراد تحديد المهور
وحاججته بالقرآن فأقر لها بالصواب قائلا أخطأ عمر وأصابت المرأة.

 المرأة الصالحة في المحيط الفاسد:
وهي الصورة التي تركها لنا القرآن الكريم من خلال قصة آسيا رضي الله
عنها والتي وصفها بإمرة فرعون، المرأة التي احتضنت مستقبل الرسالة ممثلا في
موسى عليه السلام حيث كانت البيئة الفاسدة تصل إلى حد إعلان زوجها أنه
الرب الأعلى وإرغام الناس على عبادته من دون الله واستبداده ضد أصحاب
الرسالة إلى الحد الذي يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ويصلبهم على جذوع
الشجر، ومع ذلك لم يمنعها الخوف ولا متاع الدنيا من أن تكون الحاضنة
المؤتمنة على الرسالة والدعوة وأن تفتح المجال واسعا لموسى عليه السلام
ليكون في أنسب وضع يخدم الدعوة ويربط العلاقات الواسعة داخل محيط الملأ
الفرعوني ويصبح له أتباع يكتمون إيمانهم قد تكون آسيا عليها رضوان الله هي
النواة الأولى في تشكيل خليتهم التنظيمية.
ثم يعطينا القرآن صورتها وهي تختار جوار الله على كل ما كانت تتمتع به في
مملكة تتوفر على كل زخرف الدنيا وسلطتها المادية والمعنوية.

نساء النبي صلى الله عليه وسلم وبيت الرسالة بهن يتم إكمال رسالة المرأة
الخالدة
لقد وجه القرآن رسالة واضحة للمرأة المسلمة من خلال خطابه لأمهات المؤمنين
ذلك الخطاب الواضح التوجيه والذي يتطلب منا أن نعتبر به اليوم ونضع
توجيهاته نصب أعيننا كقواعد عمل أو مرتكزات للدعوة والدعاة.

يا نساء النبي: القدوة لنساء المؤمنين
- (يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ
اتَّقَيْتُنَّ
- فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ
وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً،
-(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ
- ولا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى
- وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ
- وَآتِينَ الزَّكَاةَ
- وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.
-إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً،
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ
وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً)الأحزاب32، 33، 34.
-(يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ
يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ
يَسِيراً)الأحزاب30
-(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ
الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ
وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً) الأحزاب28.
-(وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخرة فَإِنَّ
اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً }الأحزاب29.
إن مضاعفة العذاب في حالة الفساد ومضاعفة الأجر في حالة الصلاح لنساء النبي
يعود لانتسابهن لبيت الدعوة وهو عين الالتزام وثمنه.
فالمرأة الملتزمة ليست كغيرها لها تبعات الالتزام تتمثل في القدوة لغيرها
من النساء تستطيع بقدوتها الحسنة هدايتها، كما أنها تستطيع بقدوتها السيئة
المخالفة للالتزام تضليل وإفساد غيرها وتكون محل نفور الناس من دعوتها.
إن هذه النصوص هي دستور عمل المرأة القرآنية الربانية ومن خلاله يمكننا
أن نصنع القيادة والريادة ونعيد الاستاذية الغائبة.

الأدوار المطلوبة:
إن الحديث عن المرأة القرآنية يدفعنا إلى الحديث عن بعض الأدوار الضرورية
لتحقيق معاني وقيم هذه الصفة حيث أننا نسعى لتحقيق المطلوب منا تجاه
القرءان ورسالة القرءان ولعل الحديث يطول في هذا المقام ولكننا نقف على
ثلاث محطات أساسية فقط هي للاسترشاد وليس للحصر.
1- الارتباط بالتلاوة، حيث أن المرأة القرآنية لابد وأن تكون مرتبطة بتلاوة
القرءان تلاوة دائمة تلاوة فهم وعمل تجعلها على علاقة حيوية مع القرآن
وأجواء القرآن التي هي في حد ذاتها الأساس الأول لإيجاد المرأة القرآنية.
2- الفهم العميق للتوجيهات القرآنية باعتبارها منهجا حركيا يمكننا الاعتماد
عليها في شأننا الحركي كله، واستخلاص دروس القرآن التي يعرضها علينا سواء
من خلال التجارب السابقة أو من خلال التشريعات والتوجيهات العقائدية
والاجتماعية وغيرها.
3- تحديد الصفات الأساسية للمرأة الصالحة في القرآن الكريم ودورها الدعوي
والرسالي الذي حدده القرآن للأمثلة والنماذج التي عرضها علينا.


الفترة الصباحية 17 أفريل2010

كانت الفترة الصباحية فضاء للنقاش الفكري الجاد حيث ابتدأت بكلمة
الأستاذة : فتيحة مسعود التي تضمنت المحاور التالية:
المرأة المسلمة بين القيم و البرامج في المؤسسات و الحركات ثم كيف حقق
القرآن رأب الصدع بين المرأة و واقعها المعاش لأن النساء شقائق
الرجال.ومحورالأنوثة والذكورة وظيفتان لا مرتبتان، وان الرجل لا يستطيع
العمل بدون المرأة لذلك يجب أن يكون هناك تكامل و تفاعل.كما ناقشت الاستاذة
موضوع المرأة عنصر فعال في أي منجز حركي أو مؤسساتي وموضوع ان الحركة
الإسلامية منذ الأزل و تأصيلا من القرآن الكريم فعلت المرأة و أعطتها مكانة
خاصة بينهاالقرآن حيث ضرب مثلا لمكانة المرأة بالسيدة مريم وقوة ملكة سبأ
بلقيس عليهما السلام
ثم بكلمة الأستاذ عبد المجيد مناصرة الذي شكر الأخوات على الحضور رغم كل
الضروف وقرأ في شعار (حرائر التغيير على خطى النحناح) انه لا خوف على
التغيير بعد اليوم كما قال لن أتحدث عن المرأة لان المرأة هي أحسن من يتحدث
عن نفسها و سيكون حديثي عن التغيير
التغيير هو عملية مستقبلية فعلينا دائما أن يكون نظرنا متوجها للمستقبل ولا
يحيرنا الماضي و الأزمات و القيل و القال ولا نرتهن للحاضر لأننا أصحاب
رسالة
المرأة المسلمة كانت مستهدفة دائما من طرف العدو لأنه لما يريد تقويض الأمة
يتجه نحو المرأة لكن محولاته باءت بالفشل بل تلتها صحوة إسلامية كبيرة
فعمدوا إلى إصلاح الأنظمة و البرامج لتقويض ركائز الإسلام لاستهداف المرأة
بحجة التغيير و كانت أمريكا هي الرائدة في هذا المشروع فألزمت الدول
الإسلامية بتغيير قوانين الأسرة على حسب مذهب أبي حنيفة فاستطاعوا تغيير
بعض الأمور ولا يزالون يحولون بدعوى تحديث الإسلام
المرأة في حركة الدعوة و التغيير مدعوة إلى ريادة التغيير في المجتمع ولا
تترك المؤسسات الدولية للقيام بدلك
عناصر نجاح التغيير :
• فكرة بسيطة
• رؤية واضحة ومشتركة
• قرارات حاسمة في الأوقات الصعبة
• قيادة تنفيذية
• تواصل فعال
قوانين التغيير في القران الكريم:
 قانون الهدف الأعلى
 قانون السبيل الواضح قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن
اتبعني
 قانون المرجعية العليا واذا تنازعتم في الامر فردوه الى الله و رسوله
 قانون اتباع الهوى ولا تتبع الهوى فيظلك عن سبيل الله
 قانون الشورى الملزم و أمرهم شورى بينهم
 قانون الوسطية الشاملة
 قانون المعية الصادقة يا ايها اللذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع
الصادقين
 قانون اعلان الانتماء و اني من المسلمين
 قانون القدوة والمصداقية
 قانون الولاية المتبادلة
 قانون الشرط اللازم ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
 قانون البداية الصحيحة البداية من الفرد قوا أنفسكم و
اهليكم نارا
 قانون الصبر الجميل و اصبر نفسك مع اللذين
يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدوا عيناك عنهم تريد
زينة الحياة الدنيا
 قانون الحكمة البالغة ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة
الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن
 قانون التزكية الأخلاقية
 قانون الاعداد الجاد و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة
 قانون الاستعانة بالمجتمع فاعينوني بقوة
 قانون منفعة الناس خير الناس للناس وخير الناس أنفعهم
 قانون فتح الباب ادخلوا عليهم الباب
 قانون الأبواب المتفرقة و قال يا بني ادخلوا من أبواب متفرقة
 قانون الفئة القليلة و كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة
 قانون الابتلاء المصفى يبلوكم أيكم أحسن عملا
 قانون المِؤسسة المغشوشة ولا تقم فيه أبدا لمسجد اسسس على التقوى
من اول يوم فيه رجال يحبون ان يتطهرو
 قانون لا حياة بدون اصلاح وما كان ربك مهلك القرى واهلها مصلحون
يوجد قوانين أخرى لم يسع الوقت لذكرها


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://araouahil.forumalgerie.net/forum.htm
 
القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قسم الطلبة لحركة الدعوة والتغيير بولاية تيارت
» ياكل الولائية لحركة الدعوة والتغيير بولاية غرداية
» المخيم الصيفي العائلي الأول لحركة الدعوة والتغيير العاصمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .  :: جبهة التغيير الوطنية :: نشاطات جبهة التغيير الوطنية-
انتقل الى: