بلدية براقي..أوضاع مزرية يتخبطون فيها منذ 15 سنة

بلدية براقي..أوضاع مزرية
يتخبطون فيها منذ 15 سنة




سكان حي عجيمي الفوضوي يناشدون والي العاصمة بترحيلهم لسكنات لائقة

ناشدت 96 عائلة من الحي الفوضوي المسمى "عجيمي " ببن طلحة التابعة إداريا
لبلدية براقي السلطات المحلية للجزائر العاصمة بالتدخل السريع لانتشالهم من
الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها لفترة تتجاوز 15 عاما وذلك بالسكن في
بيوت تغيب عنها أدنى الشروط الصحية و متطلبات الحياة الضرورية،وهو ما أدى
إلى تدهور حالتهم الصحية سيما الأطفال منهم،وذلك نتيجة الأوبئة والأمراض
التي تنتشر في محيطهم وتشكل خطرا كبيرا عليهم.
يطالب هؤلاء المواطنين
السلطات الوصية ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، وأكدوا في تصريحهم
لـ"الأيام" أن البيوت القصديرية المنتشرة بهذا الحي تصلح لكل شيء إلا أن
تكون محل سكن لبني للبشر،إذ لا تتوفر بيوتهم على غاز المدينة، ولا على شبكة
الصرف الصحي، حيث تنتشر بها المياه القذرة عبر مسالك الحي متسببة في
انتشار الروائح الكريهة والحشرات السامة على مر أيام وفصول السنة،إلى جانب
إهتراء الطرقات التي يمر عبرها قاطنو الحي لبلوغ مساكنهم خاصة خلال فصل
الشتاء،فهم يضطرون إلى اجتياز أزقة تغمرها المياه القذرة المتسربة من
القنوات العشوائية التي قاموا بانجازها إضافة إلى النفايات المنتشرة عبر
أرجاء الحي.
وقد زادت هذه الأوضاع المزرية من حدة غضب السكان، خاصة وأن
مطالبهم لم تلقى أية استجابة من طرف السلطات المحلية، كما عبّر هؤلاء عن
استغرابهم من إقصاء حيهم من مشروع انجاز شبكة الصرف الصحي التي مست أحياء
بن طلحة كاملة لتتوقف الأشغال عند حيهم? كما تم استثناء حيهم كذلك من عملية
التنظيف مما جعل الوضع يبدوا وكأن الحي تحول لمفرغة عمومية بسبب الكميات
الكبيرة للأوساخ المنتشرة به، فبالرغم من أن قاطني الحي نظموا حملات تنظيف،
إلا أن الوضع لم يتغير كثيرا وبحاجة لأصحاب الاختصاص، كما أكد محدثونا أن
هذا الحال تسبب في انتشار أمراض كثيرة كالربو والحساسية وأمراض جلدية غريبة
بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة وتلوث الجو والمحيط وكذا القصور الكلوي،إضافة
إلى أن هذه الوضعية الكارثية للحي جعلت منه مرتعا لمختلف الحيوانات
والحشرات الضارة وبالخصوص الفأران والجرذان التي حولت حياة السكان إلى جحيم
حيث تعرض العديد من الأطفال الرضع إلى عضات هذه الحيوانات المقززة ما كاد
يودي بحياتهم،وعليه فقد ناشد المعنيون والي العاصمة الالتفات إلى
انشغالاتهم وانتشالهم من الوضع المزري الذي يعيشونه منذ فترة طويلة تجاوزت
الـ15 سنة خاصة وأن ولاية العاصمة قد استفادت مؤخرا من حصة سكنية تقدر بـ10
ألاف وحدة.
سليمة .ح