عزالدين المدير العام
عدد الرسائل : 525 النقاط : 1006 التميز : 8 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
| موضوع: أوساخ، مياه قذرة، وغياب كامل للصيانة بحي «ديار الجماعة».. السبت 20 مارس 2010 - 11:11 | |
| أوساخ، مياه قذرة، وغياب كامل للصيانة بحي «ديار الجماعة».. |
قاطنو العمارة رقم 05 بباش جراح يشتكون تهميش مطالبهم
عبر قاطنو العمارة رقم 05 بحي «ديار الجماعة» الكائن ببلدية «باش جراح» بالجزائر العاصمة عن سخطهم تجاه المشاكل التي يعاني منها الحي دون تسجيل أي تدخل من طرف السلطات المحلية، وتأتي على رأس هذه المشاكل تجمع المياه الصالحة للشرب بالفراغات الصحية والمحلات المتواجدة أسفل هذه العمارة بشكل دائم منذ فترة تزيد عن عامين، إلى جانب تعرض الشقق الموجودة على مستوى الطوابق الأولى من العمارة في بعض الأوقات إلى تسرب هذه المياه إلى داخلها.
ويشهد الحي انتشارا واسع للنفايات التي تكاد تغطي الساحة الموجودة أسفل العمارة وكذا الغابة الواقعة خلفها،وما يصدر عنها من روائح جد كريهة، بالإضافة إلى الحشرات التي غزت الحي، وقد كانت لـ"الأيام" وقفة على معاناة هؤلاء من أجل نقل انشغالاتهم إلى السلطات المحلية وعلى رأسها البلدية وديوان الترقية والتسيير العقاري.
تسرب المياه يزيد من مخاطر التكهرب.. تم تشييد العمارة «رقم 05» مع بداية الستينات حسب القاطنين بها، ومنذ ذلك الحين لم تشهد أي عملية تطهير أو ترميم لقنوات المياه أو حتى قنوات الصرف الصحي الخاصة بالعمارة، وهو ما جعل بعض قنوات المياه الشروب تتعرض للتلف ومنه تدفق المياه بغزارة داخل الفراغات الصحية وكذا المحلات أسفل البناية، حيث أضحت تسبح في هذه المياه، وبالتالي صارت تتسرب إلى خارج البناية، وبعد اتصال ومراسلة السلطات المحلية في العديد من المرات لم يلق القاطنون بالعمارة أي رد واضح بخصوص تسوية مشكلاتهم، لأن البلدية نفت في بادئ الأمر مسؤوليتها لتسوية الوضع وإصلاح العطب على مستوى قنوات المياه وألصقت المسؤولية بديوان الترقية والتسيير العقاري «لباش جراح»،الذي وبدوره هو الآخر تملص من المشكل ورده للبلدية، فيما برّرت هذه الأخيرة بعد رفع أحد المواطنين هذا الانشغال بالقول بأنهم كانوا يعتقدون أن عمال مصلحة التطهير والصيانة قاموا بتسوية الإشكال ،فيما أكد ديوان الترقية والتسيير العقاري بأن هذه العمارة لم تعد من مسؤوليته،و رد بدوره المشكل لمؤسسة الجزائرية للمياه «سيال» وهذه الأخيرة أكدت بأن مجال اختصاصها يقتصر على مد شبكة المياه في الأحياء وليس إصلاح الأعطاب، مما جعل المواطنين يلجؤون للخواص لإصلاح العطب وهو ما كلف سكان العمارة مبلغا كبيرا عجزوا عن دفعه، كما زاد تخوفهم جراء اهتراء العمارة بفعل المياه المتدفقة ليلا ونهارا والمتجمعة أسفل البناية، ناهيك عن خوفهم الكبير من اختلاط أسلاك الكهرباء بالمياه المتسربة والذي يهدد سكان العمارة بوقوع كارثة قد تودي بحياة الجميع.
العمارة تحوّلت إلى مكبّ نفايات.. يكاد حي «ديار الجماعة» خصوصا جهة العمارة «رقم 05» يغرق في النفايات التي استقرت في كل ركن من أركان الحي، والمشكل امتد ليشمل الغابة الواقعة خلف العمارة، فلم تسلم هي الأخرى من النفايات مما حولها لشبه مفرغة عمومية بسبب الأوساخ التي ترمى فيها، بعد أن كان سكان الحي يقصدونها كفضاء للترفيه في السنوات الماضية لأنه في الأول والأخير مساحة خضراء، والسبب يعود بالدرجة الأولى إلى إهمال السكان وعدم مراعاة الأماكن المخصصة لرمي النفايات، حيث أكد لنا أحد القاطنين بالحي أن «الكنّات الجديدات» هنّ من بدأن في سلوك رمي القمامات من النوافذ ،إلى جانب اشتراك مؤسسة «نات كوم» في تفاقم هذا المشكل بسبب تخلي عمال التنظيف عن مهامهم في رفع الأوساخ من الحي لأن هؤلاء العمال يتعذر عنهم إدخال الشاحنة خاصتهم لوسط الحي بسبب وجوده في أرض منخفضة يصلون إليها عن طريق السلالم، ومع ذلك لا يرى السكان هذا سببا كافيا ليمنع أعوان النظافة من أداء عملهم كما يجب، حيث أكد القاطنين بالحي مداومتهم على دفع المبالغ المتعلقة بالمؤسسة في كل مرة وفي الوقت المحدد، لكن هؤلاء العمال لا يقومون بواجبهم ليضاف شريك أخر لسكان الحي في تحويل هذا الأخير للمنظر المريع الذي هو عليه حاليا وهذا الشريك هو مؤسسة «نات كوم»، ومع ذلك يقوم أحد السكان بتولي مهمة تنظيف الحي كل مساء رفقة بعض شباب الحي وفي بعض الأحيان يشاركهم أشبال الكشافة في تنظيف الغابة والحي، لكن سرعان ما تعود الأمور إلى سابق عهدها في ظل غياب «نات كوم» واستمرار إهمال بعض السكان لنظافة حيهم،إلى جانب انبعاث الروائح الكريهة وهجوم الحشرات السامة التي تحرم سكان الحي من العيش في اطمئنان، زيادة على تسبب هذه الوضعية في انتشار الأمراض والأوبئة خاصة بقدوم فصل الصيف. وفي انتظار التفاتة السلطات المحلية التي عرفت إلى حد اليوم بتملصها من المسؤولية تجاه الحي والعمارة «رقم 05»خصوصا بانتهاجها سياسة الأذن الصماء يبقى السكان يتخبطون في جملة المشاكل التي تنغص عليهم عيشهم. سليمة.ح | |
|