تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Cpw00374
تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Cpw00374
تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
الوقت هو الحياة
بيان تأسيس جبهة التغيير
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* 1-87 تنبأ نحناح رحمه الله بثورة الشعوب العربية 2001 وصية الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله وحدة حمـــــــــــــــــــاس وفتــــــــــح حق العودة إلى الأرض إنا باقوووون على العهد
البث الحي لقناة الجزيرة
توقيت لجميع العالم

https://i.servimg.com/u/f63/13/03/17/45/th/21212110.gif

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
توقيت الأذان
المواضيع الأخيرة
» إستفتاء حول العهدة الرابعة
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Emptyالجمعة 11 أبريل 2014 - 17:31 من طرف جبهة التغيير

» منتدى شباب جبهة التغيير سيدي فرج
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Emptyالخميس 9 يناير 2014 - 22:01 من طرف جبهة التغيير

» الوزير الأول يفتح النار على المعارضة
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Emptyالجمعة 13 ديسمبر 2013 - 12:02 من طرف عزالدين

» دعوة عامة ندوة - العلم مفتاح التغيير-
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Emptyالأربعاء 4 ديسمبر 2013 - 22:51 من طرف عزالدين

» رسالة الأسبوع للأستاذ عبد المجيد مناصرة
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Emptyالأربعاء 4 ديسمبر 2013 - 22:44 من طرف عزالدين

» امنعوا أرانب السياسة من إفساد الرئاسة
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Emptyالجمعة 29 نوفمبر 2013 - 21:37 من طرف عزالدين

» مناصرة: لا معنى للمنافسة مع وجود الرئيس المترشح
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Emptyالأربعاء 27 نوفمبر 2013 - 21:20 من طرف عزالدين

» الدخول اليومي للصلاة على حبيبنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Emptyالثلاثاء 26 نوفمبر 2013 - 23:18 من طرف جبهة التغيير

» عــــــــــــــــــــــــــــــــــــاجل : ‭ ‬قتلى وجرحى‭ ‬في‭ ‬تفجير‭ ‬انتحاري‭ ‬بالأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬بشرشال
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Emptyالسبت 27 أغسطس 2011 - 2:22 من طرف عزالدين

» عــــــــــــــــــــــــــــــــــــاجل : ‭ ‬قتلى وجرحى‭ ‬في‭ ‬تفجير‭ ‬انتحاري‭ ‬بالأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬بشرشال
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Emptyالسبت 27 أغسطس 2011 - 2:00 من طرف عزالدين

» مناصرة يدعو السلطة إلى ''إعادة قراءة الوضع في ليبيا''
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Emptyالسبت 27 أغسطس 2011 - 1:41 من طرف عزالدين

» حمل شعار جبهة التغيير الوطني
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Emptyالأربعاء 10 أغسطس 2011 - 3:42 من طرف عزالدين

» التجمع الشعبي بالجزائر العاصمة
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Emptyالأحد 8 مايو 2011 - 19:08 من طرف عزالدين

» سامحنا ياشهيد
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Emptyالخميس 5 مايو 2011 - 16:20 من طرف عزالدين

» النواب يصوّتون بالأغلبية وزياري يشهر عصا القانون الداخلي
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Emptyالثلاثاء 26 أبريل 2011 - 16:38 من طرف المظفر

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عزالدين - 525
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_rcapالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Voting_barالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_lcap 
عبد الباقى - 272
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_rcapالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Voting_barالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_lcap 
ام امين - 100
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_rcapالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Voting_barالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_lcap 
ام سلسبيل - 66
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_rcapالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Voting_barالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_lcap 
أبو عبيدة - 59
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_rcapالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Voting_barالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_lcap 
nadir - 34
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_rcapالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Voting_barالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_lcap 
جبهة التغيير - 28
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_rcapالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Voting_barالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_lcap 
الياسين - 24
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_rcapالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Voting_barالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_lcap 
رونق الدعوة - 21
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_rcapالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Voting_barالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_lcap 
AbouAhmedYacine - 21
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_rcapالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Voting_barالمتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 11 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 11 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 68 بتاريخ السبت 27 يوليو 2024 - 8:34
المواضيع الأكثر نشاطاً
الدخول اليومي للصلاة على حبيبنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
قصص.. معاني ودروس في تطوير الذات
ربى اجعلنى مقيم الصلاه ومن ذريتى
تهنئة المنتدى
الإمام الشهيد حسن البنا
متابعة ملتقى الشيخ محمد بوسليماني أول بأول
مباراة الجزائر روندا
المخيم الصيفي العائلي الأول لحركة الدعوة والتغيير العاصمة
تعريف بالإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله
الأنانية وحُب الذات
المواضيع الأكثر شعبية
الماثورات - للامام الشهيد حسن البنا - اذكار الصباح والمساء.PDF
تحميل كتاب - مجموعة الرسائل - الامام الشهيد حسن البنا
الإمام الشهيد حسن البنا
فخامة الرئيس هذا حقي عليك
05 جويلية 1962/2010 عيد الاستقلال الجزائر
الدخول اليومي للصلاة على حبيبنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
فضيحة أخلاقية بالإقامة الجامعية للبنات 1500 سرير بمستغانم
بيان تأسيس حركة الدعوة والتغيير
تحميل كتاب - دروس في الكتمان من السيرة النبوية -تاليف محمود شيت الخطاب
حمل شعار جبهة التغيير الوطني
المواقع الصديقة





طالع الصحف الوطنية



















أختر لغة المنتدى من هنا
أختر لغة المنتدى من هنا

 

 المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة*

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ام امين
عضو مميز
عضو مميز
ام امين


انثى
عدد الرسائل : 100
العمر : 58
الموقع : daawa6@hotmail.fr
النقاط : 299
التميز : 4
تاريخ التسجيل : 20/11/2009

المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Empty
مُساهمةموضوع: المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة*   المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Emptyالإثنين 4 يناير 2010 - 16:26

القرآن.. نور النفس والروح والعقل

التفاؤل هو توقع الخير، وهو الكلمة الطيبة تجري على لسان الإنسان.

والتفاؤل كلمة، والكلمة هي الحياة!.

والتفاؤل هو الحياة، وعند الترمذي وابن خزيمة بسند حسن عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ اتَّقِ اللهَ فِينَا فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا".

وهذا الحديث الشريف نص في أثر الكلمة واللسان والتفاؤل اللفظي على حياة الإنسان؛ ومن هنا يصحُّ أن نقول: ما تقولُه تكونه وما تريد أن تكونَه فعليك أن تقوله على لسانك.

فالذين يريدون أن يعيشوا حياة طيبة ناجحة سعيدة؛ عليهم أن يُجْرُوا هذا على ألسنتهم ليكون عادةً لفظية لهم فلا يسأم الواحد منهم أن يردد: أنا مُوفَّق أنا سعيد.

النبي صلى الله عليه وسلم كان يتفاءل باللغة وألفاظها الجميلة؛ جاء إلى المدينة وهم يسمونها يثرب وهو اسم لا يخلو من إيحاءات سلبية؛ فسماها النبي صلى الله عليه وسلم" طابة" أو "طيبة" من الطيب والخير.

وفي صحيح مسلم أنه سأل عن فتاة: ما اسمها؟ قالوا: عاصية فقال صلى الله عليه وسلم: لا هي جميلة.

وهنا لا يفوت الملاحظ أن يدرك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمّها مطيعة وإنما سماها: "جميلة" وكلا الاسمين ذو دلالة إيجابية، لكنه صلى الله عليه وسلم أشاد هنا بالجمال وأراد أن يبين أنه أحد الأوصاف الحسنة.

والجمال يشمل فيما يشمل جمالَ الظاهر والباطن وجمال الخَلق والشكل وجمال الخُلُق والمعنى وجمال الجسد وجمال الروح.

وحين كان يسأل رجلاً عن اسمه؛ فقال: حزن. قال: بل أنت سهل. كما في صحيح البخاري.

وهذا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب اليسر والسهولة ويكره الحزونة والثقل والارتفاع.

وعند أبي داود أنه صلى الله عليه وسلم غير اسْمَ الْعَاصِ وَعَزِيزٍ وَعَتَلَةَ وَشَيْطَانٍ وَالْحَكَمِ وَغُرَابٍ وَحُبَابٍ وَشِهَابٍ؛ فَسَمَّاهُ هِشَامًا وَسَمَّى حَرْبًا سلْمًا وَأَرْضًا تُسَمَّى عَفِرَةَ سَمَّاهَا خَضِرَةَ وَشِعْبَ الضَّلاَلَةِ سَمَّاهُ شِعْبَ الْهُدَى وبَنِي مُغْوِيَةَ سماهم بَنِي رِشْدَةَ.

فغير العاصي كراهية لمعنى العصيان وإنما سمة المؤمن الطاعة والاستسلام.

وأما عَفِرَة فهي نعت الأرض التي لا تنبت شيئا؛ فسماها خضرة على معنى التفاؤل حتى تخضر.

وتغييره اسم حرب دليل أيضا على كراهيته للحرب وتداعياتها وأثرها إلا حين تكون فرضا مفروضا لا مندوحة عنه.

وقمة التفاؤل اتصال القلب بالرب جل وتعالى؛ فالصلاة تفاؤل والذكر تفاؤل؛ لأنه يربط الفاني بالحي الباقي ولأنه يمنح المرء قدرات واستعدادات وطاقات نفسية لا يملكها أولئك المحبوسون في قفص المادة.

الدعاء تفاؤل؛ فإن العبد يدعو ربه فيكمل بذلك الأسباب المادية المتاحة له.

وإني لأدعو اللهَ حتى كأنَّما أرى بجميل الظن ما الله صانع

الدعاء فأل

إن الدعاء ليس عبادة فحسب ولكنه تربية؛ فالإنسان حين يدعو ويردد هذه الألفاظ يتربى على معانيها يتربى على أن هذا الدعاء يستخرج طاقاته الكامنة، وإمكاناته المذخورة وقدراته المدفونة ويحرك فيه الإحساس بالمسئولية.

الدعاء ليس تواكلاً ولا تخلصًا من التبعة وإلقاءً بها وإنما هو تحمل للمسئولية ومشاركة فيها بكل الوسائل.

حسن الظن بالله تعالى هو قمة التفاؤل؛ حسن الظن فيما يستقبل فيحسن العبد ظنه بربه.

حسن الظن في الحاضر؛ فلا يقرأ الأحداث والأشخاص والمجتمعات قراءةً سلبية قاتمة؛ وإنما يقرؤها قراءة إيجابية معتدلة تُعنى بالجانب الإيجابي وإبرازه والنظر إليه والحفاوة به بقدر ما تعنى برؤية الجانب السلبي برحمة وإشفاق وسعي وتصحيح.

فالتفاؤل إذًا شعور نفسي عميق واعٍ، يوظف الأشياء الجميلة في أنفسنا ومن حولنا توظيفا إيجابيا.

حين تسمع أحدًا يصيح: يا سالم يا موفق يا سعيد... إلى آخره؛ تستشعر كأن القدر ساق إليك هذه الألفاظ والعبارات؛ لتفرح بها وتتفاءل وتقول: حياتي إذًا سعيدة ومسعاي موفق وطريقي سالم.

إن الشؤم تراث ضخم في حياة البشرية كلها ولكل شعب من الشعوب -كما تحكي كتبهم- تاريخ طويل من التشاؤم؛ تشاؤم بالأرقام كما يتشاءم الإنجليز وغيرهم بالرقم ثلاثة عشر ويستبعدونه حتى في الطائرات وغيرها.

التشاؤم بالحيوانات، كالقطط السود والكلاب السود.. أو غيرهما، أو بالنباتات كما كان العرب يتشاءمون بالسفرجل أو بالسوسن، أو بالأشكال كما يتشاءمون بلون السواد، وهذا نوع من العنصرية في الألوان!!

أو كما يتشاءمون من الأعور أو الأعرج.. أو غيرهما.

التشاؤم من الأسماء؛ حتى إن القلوب المريضة بالتشاؤم قد تقلب الاسم الجميل قبيحا وتتشاءم به؛ كما يقال عن ابن الرومي أنه جاءه غلام يدعوه فقال: ما اسمك؟ فقال: إقبال. فتشاءم وقال لا أذهب.

قالوا له: لم؟ قال: لأن نقيض اسم إقبال وعكسه: لا بقاء!

يتشاءمون من الأجواء.

قال السماءُ كئيبةٌ وتجهما قلت ابتسم يكفي التجهمُ في السما

يتشاءمون من الأحلام التي يرونها في المنام؛ فتسيطر على يقظتهم وتؤثر في نفسياتهم وفي قراراتهم.
يتشاءمون من العقبات والعوائق التي قد تعترض طريقهم؛ فإذا وجد الإنسان مشكلةً في بداية عمله أو دراسته أو حياته الزوجية أو سكنه في المنزل الجديد أو علاقته الشخصية مع فلان أو فلان؛ تشاءم منها وظن أن الطريق كله طريق شائك شاق ونسب الأمر إلى حسد أو عين أو سحر وأي خلاص أو سعادة لإنسان يحس بأن الشر ممنوح له ينتظره في كل مكان!.

ولو أن هذا الإنسان تدرب على الصبر والأناة وحسن الظن، وأدرك أن من طبع الحياة أنها لا تصفو أبدا، وأن الذي يحاول الأشياء الجديدة يحتاج إلى صبر وأناة حتى يفهم سرها، ويدرك سنتها ويعرف مفاتحها، لوجد أن من الأمر المألوف أن توجد العقبات في بداية الطريق.

سَهِرَت أَعيِنٌ وَنامَت عُيونُ في أُمورٍ تَكونُ أَو لا تَكونُ

فَاِدرَأِ الهَمَّ ما اِستَطَعتَ عَن النَفـسِ فَحِملانُكَ الهُمومَ جُنونُ

إِنَّ رَبًّا كَفاكَ بِالأَمسِ ما كا نَ سَيَكفيكَ في غَدٍ ما يَكونُ

إن على المرء أن يدرك أن للحياة وجهين؛ فليكن له وجه واحد كما يقول المتنبي:

وَحالاتُ الزَمانِ عَلَيكَ شَتّى وَحالُكَ واحِدٌ في كُلِّ حالِ

وإذا كانت الحياة عندك في هذا المساء قد شابها بعض الكدر والعذاب؛ فانتظر الصباح فإن غدًا لناظره قريب.

بودادي عليك هون عليك الأمر لا بد من زوال المصابِ

سوف يصفو لك الزمانُ وتأتيك ظعون الأحبة الغيّاب

وليالي الأحزان ترحل فالأحزان مثل المسافر الجواب

ثانيا: إن التفاؤل يعين على تحسين الصحة العقلية؛ فالمتفائل يرى الأشياء جميلة يرى الأشياء كما هي؛ فيفكر باعتدال ويبحث عن الحلول ويحصد الأرباح والمكاسب بعيدا عن سيطرة الوهم والخوف والتشاؤم.

يعين على تحسين الصحة النفسية؛ فالمتفائل سعيد يأكل ويشرب وينام ويستمتع ويسافر ويشاهد ويسمع ويبتسم ويضحك ويجدّ دون أن يمنعه من ذلك شعور عابر من الخوف أو التشاؤم.

التفاؤل يعين على تحسين الصحة البدنية؛ فإن النفس تؤثر على الجسد وربما أصبح الإنسان عليلاً من غير علة ويا لها من علة؛ أن تكون النفس مسكونةً بهواجس القلق والتشاؤم وتوقع الأسوأ في كل حال.

المتفائل يعيش مدةً أطول وقد أثبتت الدراسات أن المُعَمَّرين عادةًً هم المتفائلون في حياتهم وفي نادٍ أقيم في كوبا حضره عدد من المُعَمَّرين الذين تجاوزت أعمارهم مائة وعشرين سنة؛ تبين أن هؤلاء جميعا تلقوا الحياة بقدر من التفاؤل.

لكن واخيبتاه! المتشائم حين يقرأ أو يسمع مثل هذه الأخبار؛ يقول بأسف: وأي حاجة لي في مائة وعشرين سنة أعيشها يكفي ما عشته يكفي أن أعيش هذه الأيام الكئيبة الحزينة.

إنه قد حكم على نفسه بالموت البطيء ووضع على عينيه نظارات سوداً؛ فهو لا يرى إلا القبيح.

أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلاً تر الوجود جميلا

التفاؤل يقاوم المرض وقد ثبت طبيا أيضاً أن الذين يعيشون تفاؤلاً هم أقدر من غيرهم على تجاوز الأمراض وحتى الأمراض الخطيرة فلديهم قدرة غريبة على تجاوزها والاستجابة لمحاولات الشفاء.

المتفائل يسيطر على نفسه ويشارك في صناعة مستقبله بشكل فعال وكفء؛ فهو يؤمن بالأسباب ويؤمن بالحلول كما يؤمن بالمشكلات والعوائق.

المتفائل ليس أعمى ولا واهما يعيش في الأحلام وإنما هو واقعيٌ؛ يدرك أن الحياة -بقدر ما فيها من المشكلات- يوجد إلى جوارها الحلول وبقدر العقبات فهناك الهمم القوية التي تحوِّل أبدا المشكلة والأزمة إلى فرصة جميلة.
المتفائل ينجح في العمل؛ لأنه يستقبله بنفس راضية وصبر ودأب ويعتبر أنه في مقام اختبار وهو مُصِّر على النجاح.

وينجح في التجارة؛ لأنه يستقبل مشاريعه ومحاولاته برضا وثقة وطمأنينة ويحسب خطواته بشكل جيد.

ينجح بالزواج؛ لأن لديه القابلية الكبيرة على الاندماج مع الطرف الآخر والتفاهم وحسن التعامل والاستعداد للاعتذار عند الخطأ والتسامح عند خطأ الطرف الآخر.

ينجح في الحياة؛ لأنه يعتبر أن الحياة بصعوباتها هي فرصة للنجاح وإثبات الذات وتحقيق السعادة.

والناجح لا يتوقف عن العمل أبدا بل هو في عمل دءوب وقد قال الله تعالى لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} (الحجر: 99).

فالمتفائل في عمل دائب قد يكون عمل البدن، وقد يكون عمل اللسان، وقد يكون عمل الروح، وقد يكون عمل العقل ولا يمكن التقليل من أيٍ منها.

التفاؤل جملة في مواجهة الصعاب؛ فإن الحياة مطبوعة على الكدر:

طُبِعَتْ على كَدَرٍ وأنت تريدها صفوًا من الأقذاءِ والأكدارِ

لكن الذي خلق الصعاب هو الذي يعين العبد إذا استعان به، وهو الذي أودع بقوى الإنسان المذخورة القدرةَ على الصبر والتحمل عند الكثيرين من الناس.

إن العبد قد يكون صبورًا بطبعه وقدرته على استخراج قوى النفس حتى لو كان بعيدًا عن هدي السماء، ولقد رأينا أبا جهل وهو يجندل صريعًا في المعركة كيف صبر! وقال: لمن الدائرة اليوم؟

فكان يسأل عن نهاية المعركة ونتيجتها -كما في البخاري- ويقول: وَهَلْ فَوْقَ رَجُلٍ قَتَلَهُ قَوْمُهُ!

ونحن نجد اليوم ممن كانوا غير مؤمنين بالله تعالى، من زلت بهم القدم، فوقعت أرجلهم في مصيدة: في تعذيب، أو قتل أو سحل، أو سجن؛ فأحسوا بالحاجة إلى الصبر والمصابرة، واستخرجوا قوى النفس؛ فحصلوا من ذلك على قدر جيد؛ فكيف لمن كان يستمد من قوة الله العظيم القادر جل وتعالى، ويقبس من هديه، ويتلو كتابه، ويتلمس آثار محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الصبر والمصابرة والرضا والتوكل.

(إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع، أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة؛ أن يحل علي غضبك، أو ينزل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك!).
Embarassed
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عزالدين
المدير العام
المدير العام
عزالدين


ذكر
عدد الرسائل : 525
النقاط : 1006
التميز : 8
تاريخ التسجيل : 21/09/2008

المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Empty
مُساهمةموضوع: رد: المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة*   المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة* Emptyالإثنين 4 يناير 2010 - 22:00

جزاك
Embarassed
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://araouahil.forumalgerie.net/forum.htm
 
المتفائلون في زمن اليأس د.سلمان بن فهد العودة*
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .  :: منتديات إسلامية :: قسم علوم الحديث-
انتقل الى: