منتصرالزيات يعتذر للجزائريين عن حرق نقابة المحامين للعلم الجزائري
وفد شعبي مصري يزور الجزائر لمحاولة مسح عار فضائيات الفتنة
2009.12.01 - نادية سليماني
المحامي المصري: منتصر الزيات
أطلق عشرات المحامين والإعلاميين والفنانين المصريين، مبادرة شعبية للتصالح مع الجزائر، بعد الانزلاق الخطير الذي قادته بعض الفضائيات المصرية المتطرفة، وكشف المحامي المشهور منتصر الزيّات في تصريح أمس للشروق، أن التنسيق جار لتسيير قافلة شعبية مصرية باتجاه الجزائر تحت شعار "الشعوب هي الباقية"، وتضم القافلة نخبة هائلة من المحامين والإعلاميين والفنانين الذين رفضوا منذ البداية الانخراط في حملة الإساءة والتشهير والشتم التي طالت الشعب الجزائري ورموزه وشهداءه وعلمه من قبل بعض الفضائيات المصرية المتعصّبة.
وأكد الزيّات للشروق أن المحامين المصريين تألموا كثيرا لحادثة إحراق العلم الجزائري من طرف بعض المحامين المصريين، مؤكدا أنها سقطة رفضها أغلب المحامين المصريين الشرفاء، وشكلت هذه الحادثة ـ حسب الأستاذ أحمد قيناوي الأمين العام للمبادرة ـ السبب الرئيسي لإطلاق هذه المبادرة التي تلقى ـ حسبه ـ تجاوبا شعبيا مصريا، في انتظار المؤتمر الصحفي الذي سيعقده المبادرون يوم الأحد القادم لتحديد الترتيبات اللازمة لهذه القافلة من حيث المشاركين فيها ومستقبليها في الجزائر.
وقدّر المنظمون أعضاء القافلة بالعشرات ممن رفضوا من البداية حملة السب والشتم التي طالت الشعب الجزائري من بعض الإعلاميين المصريين المدفوعين دفعا من بعض النافذين في النظام المصري.
ويحاول الزيّات والقافلة التي سيقودها إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد الانحراف الخطير الذي صنعته فضائيات الفتنة في مصر.
وبرأي منتصر الزيّات، فإن مبادرات التهدئة لن تأتي من جانب الحكومتين المصرية والجزائرية، لأن كلا منهما واقعة ـ حسبه ـ تحت ضغوط شعبية رهيبة تحول دون إنجاح المبادرات، ما يعطي فرصة النجاح أكثر للفعاليات الشعبية والقطاعات المثقفة.
وكشف منتصر الزيات من جهة أخرى، أنه قدم اعتذارا هاتفيا لنقيب المحامين الجزائريين على ما بدر من بعض المحامين المصريين، الذين أقدموا على حرق العلم الجزائري في سابقة خطيرة أجّجت الخلاف وشحنت الشعبين ضد بعضهما.
ولأن الشارع الجزائري في حالة غليان كبيرة من حجم الإساءة التي تلقاها من فضائيات ومسؤولين مصريين، فإن نجاح المبادرة مرتبط بمدى تجاوب السلطات الجزائرية وفعاليات المجتمع الجزائري