تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Cpw00374
تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Cpw00374
تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
الوقت هو الحياة
بيان تأسيس جبهة التغيير
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى 1-87 تنبأ نحناح رحمه الله بثورة الشعوب العربية 2001 وصية الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله وحدة حمـــــــــــــــــــاس وفتــــــــــح حق العودة إلى الأرض إنا باقوووون على العهد
البث الحي لقناة الجزيرة
توقيت لجميع العالم

https://i.servimg.com/u/f63/13/03/17/45/th/21212110.gif

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
توقيت الأذان
المواضيع الأخيرة
» إستفتاء حول العهدة الرابعة
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Emptyالجمعة 11 أبريل 2014 - 17:31 من طرف جبهة التغيير

» منتدى شباب جبهة التغيير سيدي فرج
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Emptyالخميس 9 يناير 2014 - 22:01 من طرف جبهة التغيير

» الوزير الأول يفتح النار على المعارضة
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Emptyالجمعة 13 ديسمبر 2013 - 12:02 من طرف عزالدين

» دعوة عامة ندوة - العلم مفتاح التغيير-
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Emptyالأربعاء 4 ديسمبر 2013 - 22:51 من طرف عزالدين

» رسالة الأسبوع للأستاذ عبد المجيد مناصرة
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Emptyالأربعاء 4 ديسمبر 2013 - 22:44 من طرف عزالدين

» امنعوا أرانب السياسة من إفساد الرئاسة
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Emptyالجمعة 29 نوفمبر 2013 - 21:37 من طرف عزالدين

» مناصرة: لا معنى للمنافسة مع وجود الرئيس المترشح
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Emptyالأربعاء 27 نوفمبر 2013 - 21:20 من طرف عزالدين

» الدخول اليومي للصلاة على حبيبنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Emptyالثلاثاء 26 نوفمبر 2013 - 23:18 من طرف جبهة التغيير

» عــــــــــــــــــــــــــــــــــــاجل : ‭ ‬قتلى وجرحى‭ ‬في‭ ‬تفجير‭ ‬انتحاري‭ ‬بالأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬بشرشال
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Emptyالسبت 27 أغسطس 2011 - 2:22 من طرف عزالدين

» عــــــــــــــــــــــــــــــــــــاجل : ‭ ‬قتلى وجرحى‭ ‬في‭ ‬تفجير‭ ‬انتحاري‭ ‬بالأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬بشرشال
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Emptyالسبت 27 أغسطس 2011 - 2:00 من طرف عزالدين

» مناصرة يدعو السلطة إلى ''إعادة قراءة الوضع في ليبيا''
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Emptyالسبت 27 أغسطس 2011 - 1:41 من طرف عزالدين

» حمل شعار جبهة التغيير الوطني
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Emptyالأربعاء 10 أغسطس 2011 - 3:42 من طرف عزالدين

» التجمع الشعبي بالجزائر العاصمة
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Emptyالأحد 8 مايو 2011 - 19:08 من طرف عزالدين

» سامحنا ياشهيد
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Emptyالخميس 5 مايو 2011 - 16:20 من طرف عزالدين

» النواب يصوّتون بالأغلبية وزياري يشهر عصا القانون الداخلي
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Emptyالثلاثاء 26 أبريل 2011 - 16:38 من طرف المظفر

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عزالدين - 525
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_rcapبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Voting_barبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_lcap 
عبد الباقى - 272
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_rcapبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Voting_barبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_lcap 
ام امين - 100
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_rcapبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Voting_barبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_lcap 
ام سلسبيل - 66
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_rcapبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Voting_barبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_lcap 
أبو عبيدة - 59
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_rcapبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Voting_barبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_lcap 
nadir - 34
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_rcapبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Voting_barبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_lcap 
جبهة التغيير - 28
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_rcapبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Voting_barبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_lcap 
الياسين - 24
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_rcapبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Voting_barبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_lcap 
رونق الدعوة - 21
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_rcapبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Voting_barبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_lcap 
AbouAhmedYacine - 21
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_rcapبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Voting_barبعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 20 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 20 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 68 بتاريخ السبت 27 يوليو 2024 - 8:34
المواضيع الأكثر نشاطاً
الدخول اليومي للصلاة على حبيبنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
قصص.. معاني ودروس في تطوير الذات
ربى اجعلنى مقيم الصلاه ومن ذريتى
تهنئة المنتدى
الإمام الشهيد حسن البنا
متابعة ملتقى الشيخ محمد بوسليماني أول بأول
مباراة الجزائر روندا
المخيم الصيفي العائلي الأول لحركة الدعوة والتغيير العاصمة
تعريف بالإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله
الأنانية وحُب الذات
المواضيع الأكثر شعبية
الماثورات - للامام الشهيد حسن البنا - اذكار الصباح والمساء.PDF
تحميل كتاب - مجموعة الرسائل - الامام الشهيد حسن البنا
الإمام الشهيد حسن البنا
فخامة الرئيس هذا حقي عليك
05 جويلية 1962/2010 عيد الاستقلال الجزائر
الدخول اليومي للصلاة على حبيبنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
فضيحة أخلاقية بالإقامة الجامعية للبنات 1500 سرير بمستغانم
بيان تأسيس حركة الدعوة والتغيير
تحميل كتاب - دروس في الكتمان من السيرة النبوية -تاليف محمود شيت الخطاب
حمل شعار جبهة التغيير الوطني
المواقع الصديقة





طالع الصحف الوطنية



















أختر لغة المنتدى من هنا
أختر لغة المنتدى من هنا

 

 بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ام سلسبيل
عضو فعال
عضو فعال
ام سلسبيل


انثى
عدد الرسائل : 66
العمر : 63
النقاط : 152
التميز : 3
تاريخ التسجيل : 15/06/2009

بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Empty
مُساهمةموضوع: بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى   بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى Emptyالثلاثاء 1 ديسمبر 2009 - 19:29

بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى)

--------------------------------------------------------------------------------
كتب الأستاذ فهمى هويدى اليوم هذه المقالة فى جريدة الشروق المصرية :


لا أدرى ما إذا كان قد بذل أى جهد فى مصر لمراجعة ما جرى بين مصر والجزائر بسبب ما أفضت إليه مباريات كرة القدم بين البلدين، لكننى أزعم أننا ارتكبنا عشر خطايا على الأقل، ينبغى أن نعترف بها عسانا أن نتعلم منها، مدركا أن ثمة خطايا جزائرية أيضا أترك أمرها لذوى الشأن هناك، الذين هم أدرى بشعاب تجربتهم.

1 ــ
الخطيئة الأولى أننا حولنا الحدث الرياضى إلى قضية وطنية وسياسية، لذلك أسرفنا على أنفسنا كثيرا فى تعبئة الناس لصالح الفوز فى الخرطوم، صحيح أن التعبئة واسعة النطاق كانت حاصلة أثناء المباراة الأولى فى القاهرة، إلا أن فوز المنتخب المصرى فيها ضاعف كثيرا منها، الأمر الذى ألهب مشاعر الجماهير ورفع من سقف توقع وصول مصر إلى التصفيات النهائية لكأس العالم، من ثم أصبح كسب مباراة الخرطوم بمثابة الشاغل الأول للإعلام والمجتمع فى مصر.

الذى لا يقل أهمية عما سبق أن ذلك لم يكن موقف الصحافة الرياضية أو القنوات الخاصة، وإنما كان واضحا أنه موقف الدولة المصرية، الذى عبر عنه التليفزيون الرسمى والصحف القومية حتى أصبح التنافس على الاستنفار وتأجيج المشاعر مهيمنا على ساحة الإعلام المصرى ورغم أن مشاكل سياسية وحياتية ملحة كانت مدرجة على قائمة اهتمامات الناس الداخلية فى تلك الفترة، مثل مستقبل الحكم فى مصر وتلال القمامة فى القاهرة والجيزة واختلاط مياه الشرب بالمجارى،

فإن مثل هذه الأمور تراجعت أولويتها وانصرف الرأى العام عنها، وأصبح الفوز فى موقعة الخرطوم هو الشاغل الوحيد للجميع وهو ما نجحت فى تحقيقه قنوات التليفزيون العشر فى مصر، وكان ملاحظا أن بعضها لجأ فى سياق سعيه لإثارة المشاعر الوطنية لدى الناس إلى بث الأغانى الحماسية التى صدرت فى الستينيات إبان مواجهة الهيمنة الأمريكية والعجرفة الإسرائىلية، النتيجة أنه كما أن بعض الغلاة فى الجزائر اعتبروا أن الفوز على المنتخب المصرى حدث تاريخى يأتى بعد تحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسى، فإن نظراءهم فى بلادنا اعتبروا الهزيمة فى الخرطوم من جنس الهزيمة التى لحقت بمصر وأدت إلى احتلال سيناء فى عام 1976.

ــ 2 ــ
الخطيئة الثانية أن التنافس فى ظل هذه المبالغة ألغى الذاكرة المتبادلة واختزل مصر فى منتخب كرة القدم واللون الأحمر، كما اختزل الجزائر فى فريقها الكروى واللون الأخضر، وهذا الاختزال المخل هبط بمستوى الإدراك، كما أنه صغّر كثيرا من البلدين وهوّن من شأنهما، مما أوقعنا فى «مصيدة التفاهة».

وهذا المصطلح الأخير اقتبسته من عنوان مقالة فى الموضوع كتبها الدكتور غازى صلاح الدين، المفكر السودانى ومستشار الرئيس البشير نشرته صحيفة الشرق الأوسط فى 23/11، فى مقالته تلك قال الدكتور غازى إن الأزمة كشفت عن مظاهر بعض الأمراض النفسية لدى الشعوب إذ عمدت عمليات التعبئة التى صاحبت المباراة إلى مسخ الذاكرة وإلغائها، فمسحت تاريخ أمة عظيمة كمصر من ذاكرة المتحمسين والمتلقين وفى لحظة لا وعى غاب عن عقول المتحمسين لنصرة فريقهم بأى ثمن المصلحون والساسة من الإمام محمد عبده على سبيل المثال لا الحصر إلى سعد زغلول ومن حسن البنا إلى عبدالناصر، أما علماء مصر الذين زحموا التاريخ بمناكبهم أمثال الليث بن سعد وابن منظور وجلال الدين السيوطى وطه حسين ومن فى حكمهم من الأفذاذ فقد انزووا فى أجواء المباراة إلى ركن قصى،

وبالمقابل غابت عن نواظر المتحمسين من الطرف الآخر إسهامات الجزائريين فى التاريخ وشدة بأسهم فى مجالدة المستعمرين التى ألهمت الشعوب المستضعفة وقدمت لها ملحمة عظيمة من ملاحم الجهاد ضد المستعمر، هكذا غاب أو غيب الأمير عبدالقادر الجزائرى وابن باديس والمجاهدة فاطمة نسومر والمجاهدة جميلة بوحريد وبالطبع اختفى عن ناظرينا تماما علماء ومفكرون كالبشير الإبراهيمى ومالك بن نبى أما المليون شهيد فلم يعودوا أكثر من إحصائية فى مكتب سجلات الوفاة.

هكذا من خلال عملية الإلغاء، تم الاختزال وهو فى رواية جورج أورويل (1984) حيلة يلجأ اليها (الأخ الأكبر) من أجل برمجة أعضاء المجتمع ومغنطتهم حتى يفقدوا الإرادة والقدرة على التفكير والاختيار الحر وهذه البرمجة التى تقوم بها «وزارة الحقيقة» فى دولة أوشينيا تعتمد فى جانب منها على إلغاء المفردات اللغوية والاكتفاء بمفردة واحدة ما أمكن حتى تختفى الظلال الدقيقة للمعانى وتتبسط المضامين إلى درجة الابتذال وفى مباراة مصر والجزائر جرت عملية برمجة اختزلت الدولتين إلى لونين أحدهما أحمر والآخر أخضر فمصرز بغض النظر عن رمزيتها وإسهامها هى محض لون أحمر والجزائر ،

لا يهم تفردها التاريخى وامتيازها، هى فقط لون أخضر والأمر باختصار أمر حرب والحرب فى صميمها بين طائفتين مختزلتين فى لونين وأنت بالخيار ويالضخامة الخيار بين أن تؤيد الأخضر أو الأحمر، أما وقد اخترت فالمعركة كما فى ألعاب الحاسوب صارت معركة كسر عظم.

ــ 3 ــ
الخطيئة الثالثة أن الأحداث التى أعقبت مباراة الخرطوم بوجه أخص جرى تصعيدها فى الإعلام المصرى، فتحولت من اشتباك مع المشجعين إلى اشتباك مع الدولة والشعب الجزائرى فى تعميم مخل وخطير. إذ فى ظل الانفعال والتجاوز الذى شهدناه أهين الشعب الجزائرى وجرحت رموزه فى وسائل الإعلام المصرية، على نحو لا يليق بإعلام محترم ولا ببلد متحضر.
ولا أريد أن أستعيد الأوصاف التى أطلقتها أغلب وسائل الإعلام المصرية فى هذا الصدد لشدة الإسفاف فيها وبذاءتها، لكنى فقط أنبه إلى أمرين، أولهما أن هذه اللغة التى استخدمت من شأنها أن تحدث شرخا عميقا فى علاقات البلدين لن يكون علاجه والبراء منه سهلا فى الأجل المنظور،

الأمر الثانى أن القطيعة التى أفضى إليها هذا الأسلوب هى أثمن هدية قدمناها إلى دعاة الفرانكوفونية المعادين للعروبة والإسلام فى الجزائر، ذلك أننا أبدينا استعدادا مذهلا لأن نخسر شعبا بأكمله لأننا لم نفز فى مباراة لكرة القدم وتعرضت بعض حافلات المشجعين المصريين لاعتداءات من جانب نظرائهم المصريين، وإذا قال قائل بأن الإسفاف الذى صدر عن الإعلام المصرى كان له نظيره فى الإعلام الجزائرى، فردى على ذلك أن ما صدر عن الإعلام الجزائرى كان محصورا فى صحيفة خاصة أو اثنتين فى حين أن الإعلام الرسمى التزم الصمت طول الوقت، بعكس ما جرى عندنا حين شارك الإعلام الرسمى أيضا فى حملة الإسفاف.

الخطيئة الرابعة أننا لم نعلن حقيقة ما جرى أثناء مباراة القاهرة الأولى، وأخفينا أن الحافلة التى استقلها المنتخب الجزائرى تعرضت للرشق بالطوب، الذى أصاب بعض اللاعبين بالجراح (أحدهم أصيب فى رأسه وعولج بأربع غرز). فى الوقت ذاته فإننا روجنا لرواية غير صحيحة اتهمت اللاعبين الجزائريين بافتعال الحدث، فى حين أن ثلاثة من أعضاء الاتحاد الدولى (الفيفا) كانوا يستقلون سيارة خلف الحافلة،

ومعهم ممثلون عن التليفزيون الفرنسى، وهؤلاء سجلوا ما حدث وصوروه، وكانت النتيجة أن الفيفا أداننا، وظننا نحن أننا نجحنا فى طمس الموضوع بواسطة الإعلام المحلى، الذى لم يسكت فقط عما جرى للحافلة، لكنه تجاهل أيضا ما جرى للمشجعين الجزائريين فى مصر، الذين تقول وزارة الصحة المصرية إن 31 منهم أصيبوا، فى حين سجلت السفارة الجزائرية أن عدد المصابين 51 وليسوا 31 وأحد المصابين الجزائريين طعن بمطواة فى بطنه!

الخطيئة الخامسة أننا تركنا الأمر للإعلام الذى تولى قيادة الرأى العام فى مصر، ولأن بعض هؤلاء ليسوا مؤهلين فكريا أو أخلاقيا، كما ذكر بحث الدكتور معتز عبدالفتاح فى مقاله بجريدة «الشروق» نشر فى 21/11. فقد عمدوا إلى التهييج والإثارة والتحريض، وتجاوزوا فى ذلك الحدود المهنية والأخلاقية، وكانت النتيجة أن المناخ الإعلامى عبأ الناس بمشاعر مريضة وغير صحية، استخرجت منهم أسوأ ما فيهم من مشاعر وتعبيرات ومواقف، دعت بعض حمقى المدونين إلى اعتبار إسرائيل أقرب إلى مصر من الجزائر (!).

الخطيئة السادسة أن بعض وسائل الإعلام وبعض الشخصيات المعتبرة ــ علاء مبارك مثلا ــ أرجعت ما جرى إلى «حقد» يكنه الجزائريون لمصر، فى تسطيح وتبسيط مدهشين. وهو كلام لا يليق ولا دليل عليه، لأن العكس هو الصحيح تماما. ذلك أن الموقف الرسمى للجزائر تعامل دائما مع مصر بمودة واحترام كبيرين. منذ أيام الرئيس بومدين، الذى دفع للسوفييت قيمة السلاح الذى احتاجته بعد هزيمة 67، وإلى عهد الرئيس بوتفليقة الذى انحازت حكومته للمستثمرين المصريين ومكنتهم من أن يتخطوا فرنسا ليصبحوا المستثمر الأول فى الجزائر. والتى تنازل وزير خارجيتها الأسبق وقاضى محكمة العدل الدولية المتميز محمد بدجاوى لصالح وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى فى انتخابات اليونسكو.

< الخطيئة السابعة أننا وسعنا من دائرة الاشتباك دون أى مبرر، حين روج بعضنا للسؤال: لماذا يركهنا العرب؟.. وهو بدوره سؤال مستغرب ينطلق من فرضية مفتعلة وخبيثة. وهو ذاته السؤال الأبله الذى طرحه الأمريكيون فى أعقاب أحداث 11 سبتمبر، حين عمموا الاتهامات على كل المسلمين، وراحوا يسألون لماذا يكرهوننا؟..

وإذا كان الأمريكيون يطرحون السؤال على أنفسهم وهم يعلمون أنهم محتلون ومهيمنون على العالم الإسلامى، فالكل يعلم أن مصر لم تعد تنافس أحدا وليس لها نفوذ يذكر فى العالم العربى والإسلامى، وخطورة السؤال لماذا يكرهوننا، تكمن فى أنه يعزز جدران العزلة بين مصر والعالم العربى، بقدر ما يمهد الطريق عبر الجسور ــ البعض يتمناها تحالفا ــ بين مصر وإسرائيل.

(4)
الخطيئة الثامنة أن الانتماء العربى طاله نقد وتجريح قاسيان من قبل أطراف عدة، إذ ببساطة مدهشة أبدى البعض استخفافا بذلك الانتماء ونفورا منه. وأبدوا استعدادا للاستقالة منه، وقد استهجنه واستنكره علاء مبارك، حين قال فى تعليقه الذى أعيد بثه أكثر من مرة إن العروبة لم يعد لها معنى، كما نشر على لسان وزير التنمية الاقتصادية محمد عثمان قوله أمام مؤتمر التنمية فى (24/11) إن مصر قوية بعروبتها أو بغيرها.

وهى لا تقبل أن يكون الانتماء العربى عبئا عليها. وسمعنا فنانة محترمة مثل إسعاد يونس تصف نفسها فى أحد البرامج التليفزيونية بأنها «فرعونية» مستنكفة أن تشير إلى هويتها العربية. وحين يصدر هذا الكلام على ألسنة رموز فى المجتمع، فلك أن تتصور صداه فى أوساط الشباب، الذين ذهب بعضهم إلى أبعد، حتى نعت العروبة بأحط الأوصاف.

الخطيئة التاسعة أن نفرا من المعلقين فى وسائل الإعلام المصرية وبعض الشخصيات العامة خاطبوا الجزائر وغيرها من الدول العربية بلغة المن المسكونة بالاستعلاء والفوقية، ذلك أن تعليقات عدة انطلقت من معايرة الجزائريين وغيرهم بما سبق أن قدمته مصر لهم فى مرحلة الستينينات، حتى قال مثقف محترم مثل الدكتور يوسف زيدان فى مقال منشور إن مصر أنفقت من أموالها لكى تجعل الجزائر عربية.

وردد آخر فى أكثر من تعليق العبارة المأثورة: اتق شر من أحسنت إليه، وهذا منطلق لا يليق بأهل الشهامة والمروءة، من حيث إنه يعمق الشرخ ولا يداويه. ناهيك عن أن ما قدمته مصر للجزائر وبعض الدول العربية بحكم دورها القيادى الذى مارسته فى مرحلة، تلقت مقابلا له، وربما عائدا أكبر منه فى وقت لاحق، حين تأزمت مصر وأصبحت بحاجة إلى مساندة «الأشقاء».

الخطيئة العاشرة والأخيرة أن مصر فى الأزمة التى مرت صغرت وفقدت الكثير من حجمها كأكبر دولة عربية. صغرها الخطاب الإعلامى الذى قدمها إلى العالم الخارجى فى صورة غير مشرفة، حتى قال لى بعض المصريين المقيمين بالخارج إنهم كانوا يتوارون خجلا مما كانوا يسمعونه فى البرامج التليفزيونية المصرية. وصغرها أنها حين هزمت فى الخرطوم بعد الأداء المشرف لفريقها فإنها تمسكنت ولعبت دور الضحية التى تستحق الرثاء والعطف، وصغرها أن ملأ الفضاء ضجيجا وصخبا، وعجزت عن أن تقدم دليلا مقنعا يؤكد ما تدعيه.

وفعلا لا فض فاك يا استاذ هويدى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر (لا فض فاك يا أستاذ هويدى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تفتح الأفق أمام عمل إسلامي أصيل، متكامل .  :: جبهة التغيير الوطنية :: قسم خاص يالصحف المحلية والعالمية-
انتقل الى: