[justify]يبين حسن البنا اصناف الناس في موقفهم من الدعوة،فيجعلهم اربعة:
1-اما شخص مؤمن . .آمن بالدعوة،و اعجب بمبادئها، و رأى فيها خيرا اطمأنت اليه نفسه . .فهذا ندعوه ان يبادر بالانضمام الينا، و العمل معنا، حتى يكثر عدد المجاهدين،و يعلو بصوته صوت الداعين . .و لامعنى لايمان لا يتبعه عمل،و لا فائدة في عقيدة لا تدفع صلحبهاالى تحقيقها،و التضحية في سبيلها.
2-واماشخص متردد . .لم يستبن له وجه نو لم يتعرف في قولنا معنى الاخلاص و الفائدة،فهو متوقف متردد. لهذا يوصيه حسن البنا
( بأن يتصل بنا عن كثب و يقرأعنا من بعيد او من قريب و يطالع كتاباتنا،و يزور أنديتنانو يتعرف الى اخواننا،،فسيطمئن بعد ذلك لنا ان شاء الله
3-و اماشخص نفعي . .لا يريد أن يبذل معونته،الا اذا غرف مايعود عليه من فائدة دنيوية،و ما يجر هذا له من مغنم مادي.فهذا ان كشف الله الغشاوة عن قلبه و أزاح كابوس الطمع عن فؤاده ،فسيعلم أنما عند الله خير و أبقى،و سينضم الى كتيبة الله ليجود بما معه من عرض الدنيا، لينال ثواب الله في العقبى ،و ان كانتالاخرى فالله غني عمن لا يرى الله الحق الأول في نفسه و ماله،و دنياه وآخرته،و موته و حياته.
4-و اما شخص متحامل . .ساء فينا ظنه،و أحاطت بنا شكوكهو ريبه،فهو لا يراناا الا بالمنظار الاسود
القاتم ،و لا يتحدث عنا الا بلسان المتحرج المتشكك.
فهذا،ندعو الله لنا و له الهداية و الرشد .و سنظل نحبه و نرجوفيئه الينا و اقتناعه بدعوتنانو انما شعارنا معه ما أرشدنا اليه المصطفى- صلى الله عليه و سلم- ((أللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون ))
بهذه الروح الطيبة السمحة ،و بهذا القلب الكبير و بهذا الاسلوب الكريم ،كان حسن البنا ينظر الى الناس في المجتمع من حوله ،و يحدد موقفهم من دعوته،و موقفه- بالتالي- منهم،و هو موقف أبرز ما يعبر عنه كلمة
( الاعتدال)]