تحريم بيع شبر من فلسطين
ماذا صنع الناس بعد قرية أبو غنيم؟ الآن أصبح رأس العمود أمام المسجد الأقصى. هذا دخول في المنطقة الإسلامية العربية المقدسة نفسها، واستيلاء على بيت أحد الفلسطينيين الذي سافر إلى الخارج لأمر من الأمور ولم يكد يعود الرجل حتى وجد بيته قد استولى عليه، بدعاوى عريضة ووثائق مزورة، هذا المليونير الأمريكي القادم من ميامي الذي يدعي ملكية هذا البيت، من الذي أعطاك هذا الحق وما الذي أعطى أي فرد الحق أن يبيع ملكه؟؟ في مثل هذه الحالات لا يجوز لفرد أن يبيع بيته وملكه، يحرم حرمة مؤكدة على كل فلسطيني أن يبيع شبراً من أرضه، هذا لا يجوز بحال من الأحوال وخصوصاً في القدس. من يبيع بيته ويبيع أرضه ويبيع عرضه؟ من باع أرضه فقد باع دينه وعرضه وأهله ووطنه وكل المقدسات. هؤلاء يزعمون ذلك، ويضحكون علينا، يضحكون على لحانا، ويسخرون منا حينما احتد الناس على هذا الأمر، ماذا فعل نتنياهو؟ زعم أنه لم يكن يعلم بهذا، وهذا كذب فقد ثبت أن هذا الأمر قد بحث في مجلس الوزراء وأقره مجلس الوزراء، ثم قال أننا نخرج هذه الأسرة اليهودية التي تسكن في هذا البيت ونسكن فيه طلبة من طلاب التلموذ، من الطلاب الدينيين وهؤلاء أشد خطورة من الأسرة، على من يضحك هؤلاء الناس؟ إن إسرائيل ماضية في طريقها ومستمرة في هذا الطريق ونحن للأسف كأنما نحن عاجزون، الفلسطينيون والعرب أكثر من مائتي مليون من العرب، أكثر من مليار وثلث مليار من المسلمين، يقفون عاجزين أمام هذا الأمر، لماذا لا نقاوم؟؟