الخطاب الإسلامي الحركي والموقف من المرأة (دراسة)
الإسلاميون .نت 25-06-2009
بشرى الرحموني
بشرى الرحموني
تعالج هذه الدراسة إشكالية الخطاب الحركي الإسلامي في موقفه من المرأة من خلال تجربة حركة التوحيد والإصلاح المغربية وحزب العدالة والتنمية الذي انبثق منها ومازال يرتبط معها بتحالف إستراتيجي.
ومن المهم التقديم بالقول إن بنية خطاب حركة التوحيد والإصلاح المغربية تأسست على مرجعية إسلامية تنصف المرأة وتضعها في مكانتها الرفيعة التي تليق بها كمستخلف مسئول عن عمارة الأرض وتنظيمها، لكن التعاطي الآني مع الأوضاع المحلية والخوف من عدم القدرة على مواكبة سرعتها وقدرتها على التأثير والتغيير تجعل طابع ردود الأفعال يطفو إلى الواجهة ويدخل أصحاب الخطابي الحركي في دوامة المعارضة والتصدي لما هو مطروح من الأطراف الأخرى دون القدرة على طرح خطاب بديل واقعي ومبادر.
- طالع النص الكامل للدراسة:
حضور المرأة في خطاب الحركة الإسلامية بالمغرب.. حركة التوحيد والإصلاح نموذجا
بعد فترة وجيزة انتقل الأمر من محاورة الشأن الداخلي الخاص طوال فترات معتبرة اشتغلت فيها الحركة بإرساء المجال التنظيمي وموقع العمل النسائي منه، انتقل إلى مرحلة الانفتاح وملامسة قضايا النساء المغربيات في مختلف المجالات، ليكون بذلك قد وضع لبنة أساسية وحقيقية في المسار النسوي الحركي.
لكنه للأسف بقي رهينة أفكار مجردة لم تعرف بعد طريقها للتنزيل سوى في بعض المستويات المحدودة.
إضافة إلى أن خطاب حركة التوحيد والإصلاح حول المرأة يعرف توثيقا دقيقا على المستوى الشفهي عن طريق الأشرطة السمعية والبصرية، تواكب كل مراحل التطور النظري ومخاضات بداياته.
لكنه للأسف الشديد يعرف فقرا على مستوى الكتابة والتدوين انطلاقا من الوثائق الداخلية ووصولا إلى الكتابات الأدبية، مع استثناء محدود في الجانب الإعلامي لا يواكب بالمرة موقع المرأة الجد متقدم وتأثيرها وفاعليتها داخل الحركة وخارجها وعلى المستوى التنظيمي وفي الشأن العام، خصوصا بعد تأسيس بعض الجمعيات النسوية من طرف عضوات الحركة، وأيضا مع تجربة حزب العدالة والتنمية البارزة في هذا المجال.
الدراسة للباحثة المغربية بشرى الراضي الرحموني والتي تعد الدكتوراه عن "إشكالية الخطاب الحركي الإسلامي المغربي في موقفه من المرأة"، وهي في الأصل أطروحة نالت بها الباحثة دبلوم الدراسات العليا المعمقة من جامعة محمد بن عبد الله كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس في سبتمبر 2005.