"لا صحة للأنباء حول الإفراج عن 20 مختطفًا"
"حماس": بات واضحًا عدم إمكانية التوقيع على أي اتفاق مع حركة "فتح"
[ 18/06/2009 - 05:13 م ]
إسماعيل الأشقر وفوزي برهوم أثناء المؤتمر الصحفي
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنه لا صحة للأنباء حول الإفراج عن 20 مختطفًا من أبناء الحركة المختطفين في سجون ميليشيا عباس، مؤكدةً أن التوقيع على أي اتفاق مع "فتح" أصبح صعبًا.
وقال القياديان في "حماس" فوزي برهوم والمهندس النائب إسماعيل الأشقر عضو وفد الحركة إلى لجنة المصالحة في مؤتمر صحفي الخميس (18-6)، حول مستجدات جلسات اللجنة المشتركة بين "حماس" و"فتح": "لقد بات واضحًا عدم إمكانية التوقيع على أي اتفاق مع حركة "فتح" في ظل ما تمارسه ميليشياتها من عمليات قتل وتعذيب واختطاف لأبناء حركة "حماس" وأنصارها والمقاومة الفلسطينية بأوامر مباشرة من رئيسها منتهي الولاية محمود عباس ورئيس "حكومتها" فياض".
وشددا على أنه "لا صحة للأنباء المتداولة حول موضوع الإفراج عن 20 معتقلاً؛ لأن عدد الذين اختطفوا في نفس الليلة 23 شخصًا؛ منهم طلاب ثانوية عامة"، موضحةً أن الأسلوب الذي تتعامل به حركة "فتح"، وخاصة رئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، أسلوبٌ غير مسؤول، أو غير قادر على الالتزام بما يتم الاتفاق عليه، ويتنصل من مسؤولية تنفيذه.
وأشارا إلى أنه منذ أن تم التوافق على تشكيل هذه اللجنة من "حماس" و"فتح" في الضفة الغربية وقطاع غزة، ناقشت موضوع الاعتقالات السياسية، إلا أنه للأسف الشديد تم قتل الشهيد هيثم عمرو أثناء التحقيق معه في سجن المخابرات في الخليل، وتم اختطاف العشرات من أبناء "حماس".
وتابعا أنه لم يقتصر الأمر على ذلك، بل صرح أعضاء حركة "فتح" بأنهم غير مخولين بموضوع الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وأنكروا علاقتهم بما تقوم به الأجهزة الأمنية، ورفضوا وضع جدول زمني لإنهائه، مضيفين أنه "أثناء جلسة الحوار ليلة أمس بث تلفزيون فلسطين (تلفزيون رام الله)، وعلى مدى ساعتين، برنامجًا توتيريًّا تحريضيًّا على حركة "حماس" وعلى الحكومة الشرعية، مستخدمًا الأكاذيب وقلب الحقائق وتلفيق القصص والصور".
وطالبا الراعي المصري بأن يكون له دور واضح في حسم هذه المراوغة والخداع الذي يمارسه فريق رام الله على طاولة الحوار؛ لأن مثل هذه الجلسات تصبح محض تضييع للوقت، وتغطية على جرائم الإعدام التي تحدث في الضفة الغربية بيد ميليشيا عباس بقيادة الجنرال دايتون.
ولفتا بقولهما: "نذكر حركة "فتح" أن الاستقواء بالجنرال دايتون والاستخبارات الصهيونية لملاحقة المقاومة واختطاف شبابها واغتيالهم لن يجديَهم نفعًا، ولن يرفعهم في عين الشعب ولا التاريخ، ولن ينهيَ برنامج المقاومة، لكنه سيزيد الانقسام ويعمقه ويخرجهم من دائرة التاريخ النضالي الفلسطيني