"هذه الجريمة تسمِّم أجواء الحوار"
أبو زهري: جريمة الاغتيال في قلقيلية ترجمة لتصريحات عباس في واشنطن
[ 31/05/2009 - 12:43 م ]
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام
أكد الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن اغتيال المجاهدَين القساميَّين في قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة على أيدي أجهزة سلطة المقاطعة؛ هو ترجمة لتصريحات رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس حول التزامه بتنفيذ التزامات خطة خارطة الطريق.
وشدَّد أبو زهري في تصريحات لفضائية "الأقصى" الأحد (31-5) على أن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي تستهدف المقاومة في الضفة تجري بغطاء من عباس، والذي أكد في تصريحاته بواشنطن أنه ملتزم بخطة خارطة الطريق التي تفرض التزامات أمنية.
وقال القيادي في حركة "حماس": "إن هذه الجريمة البشعة التي ارتُكبت ضد قيادات "القسام" دليلٌ على طبيعة الدور الذي تمارسه هذه الأجهزة في تصفية المقاومة وخاصةً حركة حماس، مشيرًا إلى أن التصفية لم تعُد بالرصد والمتابعة والتنسيق الأمني فقط، بل "تجاوز ذلك إلى الاغتيال والتصفية"، مشدِّدًا على أن هذه الأجهزة هي سبب الفتنة كما كانت في القطاع، وهي تعمل على استنساخ التجربة في الضفة الغربية.
وأكد بقوله: "على كل الأطراف أن ترقب هذه الجريمة التي اقترفتها هذه الأجهزة الأمنية التي ستتحمَّل كل التبعات على هذه الجريمة".
وتابع: "حذَّرنا طويلاً من دور هذه الأجهزة، وطالبنا بإطلاق سراح المعتقلين، ولكن الاعتقالات استمرت حتى وصل الأمر إلى تنفيذ الاغتيالات"، مؤكدًا أن هذه الجريمة تسمِّم أجواء الحوار.
وأعلن الدكتور سامي أبو زهري أن حركة "حماس" تدرس خياراتها للتعاطي مع هذه الجريمة.
وطالب الفصائل باتخاذ موقف من جرائم الأجهزة الأمنية، مشدِّدًا على أن استمرار الموقف غير المتوازن لبعض الفصائل يُغري قادة هذه الأجهزة في إجرامها.